ما هي السمات المميّزة والقوى للنفس البشرية؟
بحسب الكتاب المقدس، أهمّ سمَة للنفس البشرية هي شبهها بالكائن الإلهي. يشير هذا المفهوم بأن الطبيعة البشرية بُنيَت“على صورة ومثال” الله، إلى أن القيمة الكبيرة المعطاة إلى اﻹنسان ليست ﻷي كائن آخر مخلوق من الله.
لم يحدث الله الخالق أعرب عن ارتياحه في أي مرحلة من مراحل الخلق ما عدا عند خلقه الإنسان، حيث الغريب أن هذا الخلق لم يحدث باﻷمر كمثل خلق الكائنات الأخرى التي “قَالَ فَكَانَ. هُوَ أَمَرَ فَصَارَ” (مزمور 9:33). وحتى مسكن اﻹنسان لم يأتِ باﻷمر “وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ” (تكوين 8:2). لهذا، السمة الأكثر أهمية للنفس البشرية هي نَفَس الله، أي شبهها بخالقها. وهذا يعني أن الروح قادرة على استيعاب الصفات الإلهية. وهذا ما قاله الإله الكلمة بعد تجسده من خلال تسميتنا “أَصدقاء وإخوةوَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ“. أي شيء أعظم أو أكثر قيمة من أن نصبح وجودياً أقرباء الله؟ لقد منحنا الرب هدايا بحسب بطرس “تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا” (1بطرس 12:1).