لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر فرقا في موعد الأعياد الثابتة وفي الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة 325 م. بما يقدر بعشرة أيام.
فالاعتدال الربيعي بعد أن كان يقع في 21 آذار (مارس) الموافق 25برمهات في أيام مجمع نيقية 325 م. تقدم فأصبح يقع في يوم 11 آذار (مارس) في سنة 15825. فلجأ البابا غريغوريوس إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية فأمر مراجعه علماء الفلك فأجابه العلماء ولا سيما الفلكيان ليليوس، Lilius وكلفيوس Calvius بأن السبب مرجعه إلى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس دورة كاملة:
ثانية دقيقة ساعة يوم
46 48 5 365
بينما كان يحسب في التقويم اليولياني: ساعة يوم
6 365
أى بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية. كما أدرك العلماء فرقا آخر في حساب الشهر القمري.
ثانية دقيقة ساعة يوم
فالتقويم اليولياني 25 44 12 29
والحقيقة المرصودة 3 44 12 29
بفرق قدره 22 - - -
ومما سبق يتجلى لنا حقيقتان:-
السنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة التي تم رصدها نحو 11 دقيقة، 14 ثانية وهى تتجمع يوما كل 128 عام وقد تجمع بسببها منذ مجمع نيقية حتى البابا غريغوريوس 10 أيام فرقا في جميع الأعياد الثابتة. وأصبح هذا الفرق حاليا 13 يوما. كما أن دورة القمر الأبقطية تزيد في كل 235 سنة قمرية أو 19 سنة شمسية ساعة واحدة، و26 دقيقة، و10 ثواني.وقد ضبط التقويم اليولياني على ضوء هذه الفروق ورؤى حذف الفروق واتبعت الطرق التالية:
نام الناس يوم 4 أكتوبر أي ليلة 5 أكتوبر واستيقظوا في صباح اليوم التالي على أنه 15 أكتوبر وبذلك تلافوا العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلى الخلف وكما نعود وننام لنرد الساعة مرة أخرى عند بدء مواعيد الشتاء..
كما وضعت قاعدة لضمان الأيام التي تستحدث بعد ذلك بأن يحذف 3 أيام من كل 400 سنة إذ أن كل 400 سنة بها 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليوليانى الذي يحسب يوم الكبيس كل 4 سنوات مرة باستمرار بلا قيد ولا شرط وأما التقويم الغريغوري فعمد إلى إتباع طريقة بها يتلاقى ثلاثة أيام في كل 400 سنة مع عدم احتساب السنة القمرية (نسبة إلى القرن الزمني وهى ذات الصفرين من اليمين في الآحاد والعشرات) وذلك ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة على 400 بينما تعتبر كبيسة في التقويم اليولياني.
فسنة 1600 كبيسة في اليولياني والغريغوري معًا
1700 تعتبر كبيسة في التقويم اليولياني وبسيطة في الغريغوري
1800 كبيسة في اليولياني وبسيطة في الغريغوري 1900 كبيسة في اليولياني وبسيطة في الغريغوري
2000 كبيسة في اليولياني والغريغوري معا
2400 كبيسة في اليولياني والغريغوري معا
وبحذف العشرة أيام وبهذا الضمان رجع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية وظلت في مواعيدها بموجب هذا التعديل.
وأما الشرقيون فإذ سار تقويم الشهداء لديهم على النظام اليولياني المأخوذ عن التقويم المصري القديم وذلك باحتساب يوم الكبيس في كل أربع سنوات مرة على طول الخط.
فقد وصل الفرق الآن 13 يوما منذ مجمع نيقية حتى الآن.