رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
+ الله واحد في ثالوث *** هذا ما كشفه الله عن نفسه للبشرية في الكتاب المقدّس. وأوصى أنّ كل من سينضمّ إلى عضوية الأسرة الإلهية ويصير من أبناء الله، أن ينال المعمودية والولادة الجديدة على اسم الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس (مت19:28). + الله كائن موجود، عاقل ناطق بكلمته، حيّ بروحه. هو آب، وابن مولود منه منذ الأزل، وروح قدس منبثق من الآب منذ الأزل أيضًا. أي أن الله كائن ناطق حيّ... هذا هو الثالوث... الله واحد في جوهره، ثالوث في أقانيمه. + الله محبة (1يو4) ودائرة الحب الإلهية تتكون من: الآب المحب، والابن المحبوب، والروح القدس الذي هو تيار الحب المنبثق من الآب والمستريح في الابن. * معاني هامة: * آب: كلمة سريانية معناها أصل أو منبع. * أقنوم: كلمة سريانية (آرامية) معناها "شخص" أو "صفة ذاتية" أو "خاصِيّة". ويقابلها باليونانية: "هيبوستاسيس"، أي: "ما يقوم عليه الشيء" أو "الركيزة". فالله ثلاثة أقانيم لايمكن أن تكون له قائمة بدون أي منها.. خاصية نبع الوجود، وخاصية النطق، وخاصية الحياة. + جوهر الله الواحد فيه ثلاثة أقانيم متمايزة.. وتمايُز الأقانيم لا يَقسِم الجوهر الإلهي بأي شكل من الأشكال، فلا يوجَد ثلاثة آلهة، بل يوجَد جوهر إلهي واحد في ثلاثة أقانيم تشترك معًا في الأزلية والمساواة. + الآب والابن والروح القدس أقانيم (أشخاص) حقيقية وليست مجرّد أدوار يقوم بها الله في أوقات مختلفة..! + في صدور الابن عن الآب (بالولادة الأزلية)، وفي صدور الروح القدس عن الآب (بالانبثاق الأزلي)، فإن الآب يعطي لهما نفس الطبيعة الإلهية أو الجوهر الإلهي.. ولهذا تصف الكنيسة هذه الحقيقة باستخدام عبارة "من الجوهر نفسه (أُوموؤُوسيوس)".. وهي الكلمة التي جاهد القديس أثناسيوس الرسولي من أجل تثبيتها في أذهان المؤمنين.. + كل من الأقانيم الثلاثة له كمال الجوهر الإلهي، فالله لا ينقسم لثلاثة أجزاء، إذ أن الجوهر الإلهي جوهر واحد بسيط غير منقسم وغير مُرَكَّب في نفس الوقت، فالتركيب بداية التقسيم.. فنحن نؤمن بعدم تركيب الأقانيم وبعدم اختلاطهم أيضًا، لكنهم متّحدون بالجوهر الواحد، ولهم وِحدة المشيئة والفِعل والقوة والسلطان. + إذن، كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة هو كامل وتام في الألوهة؛ ومن الخطأ أن يعتقد أحد أنهم طبيعة واحدة مركَّبة من ثلاثة غير كاملين. + حقيقة التثليث تفوق العقل، ولكنه يستطيع أن يقبلها.. مثل أي اختراع علمي مثلاً؛ نقبله ونستعمله في حياتنا، وإن كنا لا نعرف بالكامل نظرية عمله، وتفاصيل تركيبه المعقّدة. + الثالوث المسيحي غير ثالوث قدماء المصريين أو الثالوث الذي يشير إليه القرآن.. فولادة الابن من الآب ليست جسدية بل روحية إلهية، والثلاثة أقانيم ليست منفصلة.. بمعنى: 1×1×1=1 وليست 1+1+1=3 + من التشبيهات المناسبة لتقريب حقيقة الثالوث الى الأذهان: الإنسان: كائن، ناطق بكلمته العاقلة، حي بروحه. الشمس: قرص متوهج، نور مولود من القرص، وحرارة منبثقة منه. النار: لهب، يتولّد منه نور، وتنبثق منه حرارة. + الله كشف عن نفسه في الكتاب المقدس أنه واحد في ثالوث.. لنأخذ بعض الأمثلة: 1- "وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك26:1) [نلاحظ صيغة الجمع]. 2- "وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد مِنَّا عارفًا الخير والشّرّ" (تك22:3) [نلاحظ صيغة الجمع]. 3- "وكلّم الرب موسى قائلاً: كلِّم هارون وبنيه قائلاً: هكذا تباركون بني اسرائيل قائلين لهم: يباركك الرب ويحرسك (الآب)، يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك (الابن المتجسِّد الفادي)، يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا (الروح القدس المُعَزِّي). فيجعلون اسمي على بني اسرائيل، وأنا أباركهم" (عد6: 22-27) [نلاحظ صيغة الجمع في البركة الثالوثيّة، مع صيغة المُفرَد في الاسم]. 4- "اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا ربٌّ واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك..." (تث4:6) [نلاحظ الوحدانيّة]. 5- "..أنا هو، قبلي لم يُصَوَّر إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مُخَلِّص" (إش43: 10-11) [نلاحظ الوحدانيّة]. 6- "اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم، وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت19:28) [نلاحظ بوضوح الثالوث]. 7- "الروح القدس يحلّ عليك، وقوة العليّ تظلّلك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يُدعَى ابن الله" (لو35:1) [عمل الثالوث في التجسُّد]. 8- "نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس، مع جميعكم. آمين." (2كو14:13) [البركة الثالوثيّة في العهد الجديد، وهي التي تَستَعملها الكنيسة في ختام الصلوات الليتورجيّة]. 9- "أنت تؤمن أن الله واحد، حسنًا تفعل" (يع19:2) [نلاحظ الوحدانيّة]. 10- "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو7:5). [نلاحظ التثليث والتوحيد]. 11- في حديث السيِّد المسيح عن محبّة الله للخطاة في (لو15) ذَكَرَ ثلاثة أمثلة: الخروف الضال [وفيه يعبِّر عن محبة الابن الذي نزل من السماء ليبحث ويردّ إليه الخروف الضال].. والدرهم المفقود [وفيه يقود نور الروح القدس الكنيسة لكي تفتِّش عن الدرهم المفقود حتى تجده وتفرح به].. والابن الضال [وفيه تظهر محبة الآب وأحضانه المفتوحة للخطاة التائبين]. ففي هذا الإصحاح صورة رائعة لعمل الثالوث من أجلنا، ومحبّته الفائقة من نحونا..! 12- عندما يحدثنا معلمنا بولس الرسول عن درايته بسِرّ المسيح في (أف3) يكشفه في عبارة واحدة "أن الأمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالإنجيل" (أف6:3). وهنا تظهر دعوة الله لكل إنسان في العالم أن يصير شريكًا في الميراث (عندما يصير ابنًا للآب، والابن يرث في ملكوت أبيه)، وعضوًا في جسد المسيح الابن، وينال موعد الروح فيكون هيكلاً للروح القدس.. وواضح هنا علاقتنا بالثالوث الإلهي، وامتيازات شركتنا معه؛ ابناء للآب، أعضاء في جسد الابن، هيكل لسُكنى الروح القدس..! * الثالوث في حياتي: * الآب: خلقني بالابن، واختارني.. يرعاني ويحتضنّي.. يدعوني لشركة ميراثه الأبدي. * الابن: تجسّد واتّحد ببشريتي.. فداني على الصليب.. شاركني كلّ ما لي (ماعدا الخطية) ووهبني عضوية جسده. * الروح القدس: يتّخذ قلبي هيكلاً لسُكناه.. يقدِّسني.. يعلِّمني كل شيء.. يبكِّتني.. يرشدني إلى الحَقّ.. يقودُني.. ينقل لي مِمَّا للمسيح الابن.. يدفعني نحو حضن الآب.. ويشفع فيّ.. *** القمص يوحنا نصيف |
02 - 05 - 2015, 07:28 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: الله واحد فى ثالوث !
+ ربنا يحفظك فى غربتك ياقداسة القمص يوحنا نصيف ...وإذكرنا فى صلواتك أمام ملكنا المسيح *** مرقس إسـكندر مقار |
|||
03 - 05 - 2015, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الله واحد فى ثالوث !
ربنا يبارك حياتك
|
||||
03 - 05 - 2015, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: الله واحد فى ثالوث !
|
|||
18 - 05 - 2015, 08:55 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الله واحد فى ثالوث !
ميرسى على الموضوع |
||||
19 - 05 - 2015, 04:24 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: الله واحد فى ثالوث !
|
|||
|