رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقومات النجاح *أول شيء هو بركة وطاعة الوصية. كما قيل عن يوسف الصديق في نجاحه "وكان الرب معه، فكان رجلًا ناجحا" (تك 39: 2). وكل ما كان يصنعه، كان الرب ينجحه" (تك 39: 3). ابحث عن النجاح الذي يأتيك من الله، من شركة الله معك في عملك، أو من هبة الله لك، أو من مكافأة الله لك على طاعتك لوصاياه.. وتذكر قول الله ليشوع بن نون "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه النهار والليل.. لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه، لأنك حينئذ تصلح طريقك، وحينئذ تفلح" (يش 1: 8). *اهتم قبل كل شيء بالنجاح الروحي. نجاحك في حروبك ضد الشياطين، وفى انتصارك على نفسك من الداخل. ونجاحك في التخلص من عاداتك الرديئة، ومن كل ضعفاتك ونقائصك وسقطاتك.. كذلك نجاحك في عدم مقابلة الشر بالشر، إنما كما قال الكتاب "لا يغبنك الشر بل اغلب اللشر بالخير" (رو 12: 21).. نجاحك في ضبط لسانك، في ضبط مشاعرك، في ضبط أعصابك.. هذا هو النجاح الحقيقى. *النجاح أيضًا يحتاج إلى قلب قوى. يحتاج إلى شخصية غير ضعيفة – إلى إنسان لا تهزمه المشاكل، بل هو الذي ينتصر عليها. ولا ينزعج أمامها ولا يخاف. كما قال داود النبي "إن يحاربنى جيش فلن يخاف قلبى. وإن قام على قتال، ففى هذا أنا مطمئن" (مز 26).. الفكر الهادئ الأعصاب الهادئة، والنفس الهادئة.. كل هذه من مقومات النجاح.. *النجاح أيضًا يحتاج إلى حكمة وذكاء. فكثيرون يفشلون في حياتهم الروحية أو المادية أو العائلية أو معاملاتهم، بسبب نقص في الحكمة وحسن التصرف، أو بسبب عدم إفراز في السلوك الروحي،أمثال هؤلاء يحتاجون إلى إرشاد، وخضوع لأبوة واعية حكيمة. ويحتاجون إلى لكي يرشدهم الرب في طرقه، ويمنحهم حكمة من فوق من عند أبى الأنوار.. *و النجاح أيضًا يرتبط بعدل إلهي يقول: الذي يرزعه الإنسان، إياه يحصد أيضًا (غل 7: 7). *النجاح أيضًا يحتاج إلى إيمان وصلاة. وهكذا كما قال الرب "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 9: 23). وكما قال القديس بولس الرسول "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينى" (فى 4: 13) لذلك التصق بالرب، وكن معه، ليكون هو أيضًا معك، ويمنحك بركة من عنده. ومن بركاته النجاح.. اطلب معونة الرب باستمرار، وهو يساعدك على النجاح.. *لكى تكون ناجحًا، أصمد حتى النهاية. وإن فاتتك فرصة فالتمس غيرها. وإن هاج عليك الشيطان، وكل جنده،، ودبروا كل مكائدهم لكي تفشل.. لا تخف، وقل مع المرتل في المزمور "لولا أن الرب كان معنا، حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء.. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم. الإنسان الناجح لا ييأس أبدًا، حتى إن فشل في الخطوات الأولى، فإنه يعود ويقوم.. كما قيل عن الصديق إنه يسقط سبع مرات ويقوم (أم 24: 31). أي مهما سقط يقوم. * لكي تنجح، ضع أمامك دائمًا سير الناجحين. وذلك لكي يكونوا مثلا عليًا أمامك تقتدى بهم، ولكي تعرف وسائل نجاحهم في الحياة، وأسلوب ذلك النجاح ومظاهره.. سواء فىذلك أمثلة النجاح في كل نواحى الحياة: الروحية، والإجتماعية، والعائلية، والحياة الخاصة.. ولا تنس تأثير سير القديسين. تذكر أنك صورة الله. والذي على صورة الله يكون ناجحًا. ولذلك فالإنسان الفاشل، أو الساقط أو الراسب، ليس هو على صورة الله، الذي على صورة الله، يكون "كالشجرة المغروسة على مجارى المياه، تعطى ثمرها في حينه وكل ما يفعله ينجح فيه. هكذا قيل عن يوسف الصديق "وكان الرب مع يوسف فكان رجلًا ناجحًا" (تك 39: 2). قل لنفسك: إذا لم أنجح في حياتى، فلا شك أكون فاقدًا لصورتى الإلهية، بل أفقد أيضًا الكمال الذي طلبه منا الرب قائلًا "كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (مت 5: 48). هذا من الناحية الإيجابية. أما من الناحية السلبية، فلا تنس أنك إذا تكن ناجحًا في حياتك، فبالتالي ستكون عشرة في كل وسط تعيش فيه، سواء في وسط العائلة، أو في الكنيسة، أو في الخدمة، أو في محيط العمل. ستعثر الناس الذين سوف يتساءلون متعجبين: أهكذا يكون أولاد الله؟! |
|