رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلفيون يواجهون الرئيس بالفتاوى لمنع تعيين نائب قبطى أو امرأة.. حماد: لا ولاية لكافر على مسلم..وعبد المقصود: القرار يثير الفتنة والمسيحيون لم يصوتوا لـ"مرسى"..وبرهامى: لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة
الأربعاء، 18 يوليو 2012 - 21:56 الرئيس محمد مرسى وياسر برهامى كتب رامى نوار أكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن عددا من الدعاة وكبار مشايخ السلفيين قرروا مواجهة الرئيس محمد مرسى بالفتاوى القاطعة التى تحرم تعيين امرأة أو قبطى فى منصب نائب الرئيس على أساس عدم جواز تولى المرأة منصب الولاية الكبرى وعدم جواز تولى غير المسلمين منصبا رئاسيا على المسلمين. ويأتى تصعيد كبار السلفيين بعد المعلومات المتواترة حول اتجاه تعيين الرئيس نائبين، قبطيا وامرأة وفاء للوعود الانتخابية التى قطعها على نفسه، رغم النصائح القاطعة التى وجهها مشايخ السلفيين للرئيس بالتراجع عن وعوده فى هذا الأمر، وذلك فى آخر لقاء جمعهم معه. وكان فى مقدمة المشايخ الذين نصحوا رئيس الجمهورية بعدم اختيار قبطى أو امرأة لمنصب نائب رئيس الجمهورية، الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور مصطفى العدوى عضو مجلس شورى العلماء، والشيخ محمد حسان الداعية السلفى ونائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذين نصحوا الرئيس بالاستعاضة عن تعيينهم فى منصب نائب الرئيس، وأن يتم تعيينهم فى منصب مستشارين فقط، وأن يتم تعيين مستشار قبطى لشئون غير المسلمين، وتعيين سيدة فى منصب مستشارة لشئون المرأة والطفل. وأضافت المصادر، أن الدعاة الإسلاميين الذين التقوا الدكتور مرسى أكدوا له أن علماء الأمة قد اتفقوا على منع المرأة من الولاية الكبرى أو الإمامة العظمى، مستشهدين على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". وأفتى الدكتور عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، بعدم جواز تولية غير المسلم أو المرأة فى منصب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية أكدت أن اختيار قبطى أو امرأة أمر ليس من الإسلام فى شىء، مشدداً على أنه "لا ولاية لكافر على مسلم". وأكد حماد لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لو اختار قبطيا أو امرأة فى منصب الرئيس فسيكون وقع فى خطأ شرعى، وسينكر عليه علماء الشريعة هذا الأمر، مضيفاً: "رئيس الجمهورية له علينا حق النصيحة، ونحن ننصحه علناً لأن الأمر شرعى، ويجب عدم السكوت عنه خاصة بعد تصريحات مسئولين فى رئاسة الجمهورية بأنه سيتم تعيين نائب قبطى وآخر امرأة فى منصب رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن علماء الدين سيقومون برفض قرار مرسى لو وقع اختيار غير المسلمين فى منصب نائب الرئيس فى إطار عدم التجريح أو الإهانة، لافتاً إلى أن فقه نصح ولى الأمر حدده الأمام النووى "تكون النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق، وطاعتهم فيه، وأمرهم به، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنه، ولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وترك الخروج عليهم، وتآلف قلوب الناس لطاعتهم". من جانبه أفتى الداعية السلفى الشيخ مصطفى العدوى عضو مجلس شورى العلماء، بعدم جواز أن تتولى امرأة أو قبطى منصب رئيس الجمهورية، وذلك فى فتواه التى حصل عليها "اليوم السابع" وتفيد بعدم جواز تعيين أى امرأة فى منصب نائب الرئيس: "هذا لا يجوز، وذلك لأن هذا منصب ولاية، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة "، محذراً من خطورة الوقوع فى خطأ شرعى يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكتاب الله فى تعيين سيدة فى منصب الولاية كنائبة لرئيس الجمهورية. من جانبه جدد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، رفضه لما أعلنته رئاسة الجمهورية فى وقت سابق حول تعيين امرأة أو قبطى فى منصب رئيس الجمهورية، واستشهد على ذلك بـ"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، مؤكداً أنه لا يجوز الاستدلال بواقعة تعيين السلطان صلاح الدين الأيوبى نائبا قبطيا، على جواز تعيين نائب قبطى لرئيس الجمهورية، موضحاً فى فتوى بثها على موقع "صوت السلف"، أن الأدلة تكون من الكتاب والسنة، وليست من الوقائع التاريخية لغير معصوم، وشدد على أنه لم يثبت ما ذكر عن "صلاح الدين"، بشأن تعيينه نائبا قبطيا مع كونه لا حجة فيه، بحسب تعبيره. وقال نائب رئيس الدعوة السلفية فى فتوى سابقة مستشهدا بقول الله تعالى (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (النساء:141): "منصب نائب الرئيس ولاية أكيدة خصوصًا مع وجود الصلاحيات، فلا يجوز تولية هذا المنصب الذى يقوم صاحبه مقام رئيس الدولة عند غيابه، لأى سبب، لكافر أو امرأة، وإنما يمكن أن يكونوا مستشارين. وأعلن الشيخ محمد عبد المقصود عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، رفضه التام لقرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية تعيين شخصية قبطية فى منصب نائب رئيس الجمهورية، محذرا فى فتوى سابقة له الرئيس مرسى من الإقدام على خطوة تعيين نائب غير مسلم فى منصب نائب رئيس الجمهورية لما له من ولاية على الأغلبية المسلمة. وقال عبد المقصود: "سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى: الإقدام على هذه الخطوة سيجلب قلاقل وفتنا فى أرض مصر، ولن يرضى المسلمون وهم الأغلبية الساحقة فى هذا الوطن بذلك، والتيار الإسلامى لن يرضى أن يكون هو الذى وضع حجر الأساس لاختيار شخص قبطى بما يخالف الشريعة الإسلامية"، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى حذر فيه من مخالفة الشريعة الإسلامية وسن سلوكيات تخالف شريعة الله، "من سن فى الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شىء". وأضاف عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: "يا سيادة الرئيس الله اختارك لهذا المنصب، واعلم أنها مهمة ثقيلة جدا، وعليك أن تعتز بالله عز وجل، وألا تقع فى المحظور بتعيين غير المسلم نائباً لك، وهذا يؤدى إلى تآكل قاعدتك والقاعدة التى فرحت بنجاحك وهتفت بنجاحك أرجوا ألا تندم هذه القاعدة"، مشيراً إلى أنه لم يحدث فى أى دولة فى العالم أن يعين الرئيس نائبا من الأقلية ضارباً المثل بالرئيس الأمريكى أوباما، حيث لم يعين نائباً مسلماً له، مضيفاً: "يا رئيس الجمهورية، المسيحيون الذين تريد أن تعين منهم نائباً لك لم ينتخبوك، وتم حشدهم لانتخاب منافسك الفريق أحمد شفيق.. يا رئيس الجمهورية مهمتك ثقيلة لكن عليك أن تعتز بالله وهو ناصرك، وهذه الخطوة ستؤدى لتآكل قاعدتك التى انتخبتك وهتفت لك". |
|