منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2018, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,491

لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها


تمهيــــــــــد
في الواقع المسيحي الأصيل حسب الإنجيل،
فأن الله دعانا دعوة مجانية – خاصة عُليا شريفة مقدسة – لحياة جديدة أبديه، تتميز بالراحة الداخلية والفرح والعزاء العميق – على مستوى الروح – الذي لا يُنزع منا أبداً، مهما ما اشتدت التجارب والمشقات، والراحة التي تُميز هذه الحياة الجديدة، ليست هي الراحة الطبيعية بالنسبة للجسد، بل هي راحة المسيح الخاصة: لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ؛ تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ[1]، لذلك فهي ليست مثل الحياة الأولى التي كانت حسب الجسد، والحال الذي نعيشه برضا وقبول، من جهة الواقع وتوقع الموت حسب ضعف الطبيعة الإنسانية، لأن واقعية الحياة الجسدية هي حياة تعب ومشقة: اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَباً[2]، كما أنها أيضاً ليست مثل الحياة التي كانت بحسب الناموس الطقسي في العهد القديم، والتي كانت مرتبطة بالجهد البشري المبذول للوصول لحياة البرّ والقداسة والتقوى، والذي فيه صراع مرير مع النفس، ومحصلته نتيجة ضعيفة للغاية لا تُذكر.
+ لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ؛ إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.[3]
فهذه الدعوة هي دعوة سماوية خاصة،
فيها نتعرف على أبوة الآب في المسيح، إذ أنه أعلن محبته الشديدة لنا، ولكنه لم يُعلنها لنا بمنطوق الكلام والنظريات وعرض للأفكار الرفيعة السامية، بل بظهور خاص بسيط للغاية، مُعلن وظاهر أمام الجميع (حسب التدبير)، لا كمجرد زيارات مخصصه لبعضاً من الناس المُميزين، بطرق معينة مختلفة كثيرة (من أجل رسالة خاصة يُقدمها لنا لكي يعطينا تشريع جديد أو مجموعة من الوصايا)، ولا عن طريق وسطاء من أنبياء أو ملائكة أو قديسين ولا حتى أتقياء، بل بظهوره الخاص والشخصي في نفس ذات الجسد عينه الذي لنا، ليُقدسه وينقل لنا حياته الخاصة ويزرعها فينا، إذ يُلبسنا ذاته، لأن الله لم يحبنا بفلسفة أفكار ولا كلام منطوق أو مكتوب بحبر على ورق، بل بالتواضع العجيب، أي بالإخلاء والبذل والعطاء الظاهر الملموس واقعياً، لذلك فأن عطيته لم تكن عطية عادية، ولا حتى مجرد وعد، ولا حتى بركات مختلفة تُعطى لحساب الجسد من أجل معيشته اليومية وكل ما يخص الحياة الحاضرة، بل ببذل اللوغوس، أي ببذل الابن الوحيد لأجل حياة العالم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إننا محتاجون إلى قوته ليس فقط في الخلقة وإنما أيضًا في الوجود والاستمرار في الحياة
كيف يمكنني الحفاظ على الأمل والاستمرار في الحياة بعد التعرض لخسارة كبيرة
لا تستمر بالتظاهر أبدأ الحياة
المسيح هو الحياة، لأنه هو مصدر الحياة الروحية
كيف يمكنني أن أبدأ الحياة في طهارة؟


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024