رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمريم هي أمنا لا الطبيعية (كما قلنا قبلاً) بل هي أمنا بالحب. حسبما يقال في سفر حكمة ابن سيراخ: أنا هي أم المحبة الجميلة: (ص24ع24) فاذاً المحبة وحدها التي هي تحبنا بها. فهذه جعلتها أن تصير أمنا. ولذلك يقول أحد العلماء: أن مريم تفتخر بحال كونها أم المحبة. لأنها اذ أتخذتنا بنيناً لها فأضحت بكليتها حباً متقداً نحونا. لأنه ترى من يستطيع أن يصف عظم المحبة، التي هي في قلب مريم نحونا نحن الأشقياء البائسين. فيقول أرنولدوس كانوطانسه (في شرحه عن لفظة سيد): أنها أي مريم البتول، قد كانت حين موت أبنها يسوع المسيح تشتهي بحرارةٍ فائقة الوصف أن تموت هي أيضاً مع أبنها حباً بنا: ويضيف الى ذلك القديس أمبروسيوس (في الرأس7من ارشاده فيما يخص البتولية) بقوله: أنه كما أن الابن كان معلقاً على الصليب منازعاً. فهكذا أمه مريم كانت تقدم ذاتها للجلادين لتبيح حياتها من أجلنا* |
|