رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان والاستجابات الفورية فَقَالُوا لَهَا: أَنْتِ تَهْذِينَ!. وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هَكَذَا هُوَ .. فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ انْدَهَشُوا ( أعمال 12: 15 ، 16) لنا هنا مثالٌ بسيطٌ لكنه إيجابي ويسمح بكامل الثقة في التجربة الشخصية بدلاً من المقاومة. ولست بحاجة إلى الكلام عن المناقشة الغريبة التى دارت في العلّية حيث كانوا يُصلُّون “بلجاجة (بدون توقف) إِلَى اللهِ مِنْ أجل تحرير بطرس”، والآن إذ قد أُعتق، لم يُصدِّقوا! وأخشى أن ثَمة شيء من عدم الإيمان في إمكانية الاستجابات الفورية لصلواتنا، دائمًا يختلط بصلواتنا. وبالرغم من أن الطلبات في هذه الحالة كانت مكثفة وحارة، وكانوا ساهرين الليل كله، وكان صِدقهم وإخلاصهم يستحقان استجابة الله، إلا أنه عندما وقف بطرس الحقيقي في اللحم والدم قدام الباب، قال المُتضرعون للبنت المسكينة: «أنتِ تَهذين!»، ثم: «إنه ملاكه!»؛ لا يمكن أن يكون هو! يبدو أن أحدًا لم يفكر في الذهاب إلى الباب ليرى إن كان هو أم لا، لكنهم مضوا في المُجادلة مع “رودا” إن كانت على صواب أم خطأ. وهكذا يُذكَر لنا في هذه الحادثة عدم الإيمان الذي يمكن أن يختلط حتى مع الإيمان الذهبي. «وأما هي فكانت تؤكد أن هكذا هو»، كالجارية التي ميَّزت صوت بطرس من بين الرجال المجتمعين حول النار يصطلون في دار رئيس الكهنة. والدرس هو: ثِق في خبرتك الشخصية مهما قال الناس ضدك. فإن كنت قد وجدت أن الرب يسوع المسيح يُمكن أن يُساعدك، وقد أحبك وغفر خطاياك لأنك آمنت به، فلا تَدَع أحدًا يسلبك هذا اليقين بسُخريته منك، أو بكلامه ضدك. فإن كنت لا تستطيع الجِدال، افعل مثل “رودا”؛ أكِّد «أن هكذا هو». هذا هو الجواب الصحيح ولا سيما إن كنت تستطيع أن تقول للمقاومين: “هل نزلتم إلى الباب لتروا؟ اذهبوا لتروا لأنفسكم كما فعلت أنا، وستعودون بنفس الثقة التي لي”. وأخيرًا فتحوا الباب! وها هو بطرس واقف أمامهم، بعد أن لبث يقرع ويقرع ويقرع على الباب، كما صوَّرته القصة بإبداع، ليُمثل القرع المستمر على الباب خلفية للحوار الدائر بين رودا والأصحاب! وكنا نظن أن هذا يمكن أن يضع حدًا للمناقشة، لكن هناك آخر يقف على الباب ويقرع بأكثر مثابرة وأكثر صبرًا: «هأنذا واقفٌ على الباب وأقرع. إن سَمعَ أحدٌ صوتي وفتح الباب، أدخل إليهِ وأتعشى معه وهو معي» ( رؤ 3: 20 ). انتظري الرب يا نفسي يســــــــــوعُ قريبْ يميلُ إليكِ ويسمَعُــكِ كذاكَ يُجيبْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ويا لروعة إجابته الفورية |
الثمار الفورية لصلاة يسوع |
اهل نينوى والتوبة الفورية |
اتبع هذه الخطوات الفورية لحماية حسابك |
الطاعة الفورية لصوت روحك |