25 - 06 - 2022, 02:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كلُّ نفسٍ تشعرُ بحاجةٍ إلى الله، وحاجتُها هذهِ لا يستطيعُ غيرُ اللهِ أن يسدَّها، لأنَّ لا شيءَ يقدرُ أن ينوبَ منابَ الله. ولذا نرى الإنسانَ منذُ بدءِ وجودِهِ، يطلبُ اللهَ ويتوقُ إليهِ، ولا يقدرُ أن يستغنيَ عنهُ. إنَّ الخلائقَ وخيراتِ الأرضِ تقدرُ أن تلهيَنا عن الله، ولكنَّها لا تستطيعُ قط أن تمنعَ حاجتَنا إليهِ. إنَّ الملكَ سليمانَ الحكيم، بعدَ كلِّ ما إشتهى قلبُهُ من خيراتِ الأرضِ وأفراحِ الدنيا، إعترفَ في الآخرِ أنَّ جميعَ هذهِ الخيراتِ وهذهِ الأفراحِ باطلةٌ وكآبةٌ للروح (جامعة 2: 11). وسمعنا داؤدَ أباه يصرخُ أكثرَ من إبنِهِ بشوقِ نفسِهِ إلى اللهِ فقال: "یا الله، إلهي أنتَ، وإليكَ أبكّر، فإليكَ تعطشُ نفسي. جسدي یتوقُ إليكَ" (مزمور 63(62): 2)، فهذا الصوتُ هوَ صوتُ كلِّ نفسٍ، وهذا العطشُ لا يرويهِ غيرُ الله، كما إنَّ عطشَ الجسدِ لا يرويهِ غيرُ الماءِ الزلال.
|