رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَه: مكتوبٌ: ليسَ بِالخُبزِ وَحدَه يَحيْا الإِنْسان بل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ الله " ليسَ بِالخُبزِ وَحدَه يَحيْا الإِنْسان " فتشير الى اقتباس من سفر تثنية الاشتراع حيث يقول موسى النبي للشعب "فذلَّلَكَ وأَجاعَكَ وأَطعَمَكَ المَنَّ الَّذي لم تَعرِفْه أَنتَ ولا عَرَفَه آباؤكَ، لِكَي يُعْلِمَكَ أَنَّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحْيا الإِنْسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الرَّبِّ يَحْيا الإِنْسان " (تثنية الاشتراع 8: 3)؛ وكما اعطى الله المنّ طعاماً جسدياً لشعبه في البرية لكي يرتبط به ارتباطا روحيا، هكذا يرتبط يسوع بأبيه وينتظر منه كل شيء. كان يجب عليه أن ينبذ إرادته في صالح مشيئة أبيه. فلم يشأ يسوع ان يستخدم قوته الإلهية لإشباع حاجته الطبيعية للطعام. الطعام شيء طيب ولكن التوقيت كان خاطئا. لا يستخدم يسوع قوى روحية لغايات دنيوية شخصية. وهذه الإجابة يُمكن لأي إنسان ان يقدمها. وتدل هذه الآية ان للإنسان حاجات روحية بالإضافة الى الحاجات المادية . لذا فالواجب الأول ليسوع هو ان يكرز بكلمة الله، دون أن يُهمل الحاجات المادية كإطعام الخمسة الاف مثلا (متى 14: 13-21). يسوع يرد على التجربة بتجديد الثقة بالله الآب. طعام الجسد مهم، ولكن الخضوع لمشيئة الاب السماوي أهم، وفي هذا الصدد قال صاحب المزامير "إِلى اللهِ وَحدَه تَطمَئِنُّ نَفْسي ومِن عِندِه خَلاصي" (مزمور 62: 2). |
|