|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً تشير عبارة "ثانِيَةً" الى تأكيد عطية السلام لتلاميذه لكي يشهدوا للعالم بقيامة المسيح المجيدة. أمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" فتشير الى تكرار السلام الذي يجلبه يسوع لتلاميذه كثمرة قيامته لزيادة التأكيد؛ هذا السلام الذي قد وعدهم به والذي يُبدّد كل اضطراب أحدثه رحيله عنهم، "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً" (يوحنا 16: 20)؛ وهذا السلام هو سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت، سلام لا يستطيع العالم أن يمنحه" السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم" (يوحنا 14: 27). ويهدف هذا السلام هنا لا لتبديد خوف التلاميذ، بل لإعدادهم وتأهيلهم للإرسالية كي يتشجعوا ويتشدَّدوا في مهام المستقبل فيُرسلهم للكرازة ولحمل انجيل الخلاص للعالم؛ إنه سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت. انه السلام الذي لا يستطيع العالم ان يمنحه. هو "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ " (فيلبّي 4: 7). فهل نفهم ضرورة السلام الباطن؟ وهل نسعى لكي نضعه ونحفظه في نفوسنا؟ وما الفائدة إن علمنا يسوع بأنّ هذا السلام جيّد، إذا لم نسهرْ عليه؟ |
|