|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حدَّد يسوع رسالته انطلاقا من نبوءة أشعيا "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين" (لوقا 4: 18). جعل يسوع نفسه في عداد الأنبياء وعلى مثالهم حلَّ عليه روح الرب فنقل رسالة الخلاص. ونال الروح على مثال النبي، لإعلان البشرى للفقراء (لوقا 7: 22) وتوفير الحرية والنور للبؤساء. لكنه ليس نبيا كسائر الأنبياء، فلقد نال مسحة الروح القدس كاملة (لوقا 3: 22 و4:1، 14)، لأنه هو موضوع رسالته. وبه يُفتتح زمن النعمة (لوقا 4: 19 و22). ويُعلق القديس كيرلس الكير "نزل الروح القدس ليمسح يسوع، لا لسبب إلا لأن المسيح وطَّد نفسه على إسداء نعمة الخلاص لنا وتقديم الروح القدس لنا، فإننا كنا خالين من نعمة الروح القدس على حد قول الوحي: " فقالَ الرَّبّ: لا تَثُبتُ رُوحي في الإِنسانِ لِلأَبَد " (التكوين 3: 6). |
|