إنني أرى وأوقن أنه هناك كثير من المؤامرات والحروب الروحية والشيطانية لإلهاء بل وإضعاف المؤمنين في العالم، وإبعادهم عن هدفهم الرئيسي من الوجود في العالم كملح ونور وسبب بركة لكل من يتعامل معهم. فالكتاب يعلمنا أن: «مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ» (أفسس٦: ١٢). هل تذكر معي كيف أغوت الحية حواء في جنة عدن، لتسقطها من حالة البراءة إلى العصيان والسقوط في بل والطرد من الجنة عندما قالت: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ» (تكوين٣: ١٣)، لقد أتى إبليس كالحية مُضللاً ومحورًا في كلام الله مما أدى السقوط.
كما أنه آتى في صورة امرأة جميلة حسناء أغوت شمشون القاضي والجبار والنذير فسقط وكان سقوطه عظيمًا إذ قلعت عينيه، وتم سجنه، وصار يطحن كالثور في بيت السجن، ومات أخيرًا (قضاة١٦).