رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم المسيح المتألم مثال للمتألمين: لقد شرب السيد الكأس حتى النهاية، وفي هذا كله لم يفقد هدوءه ولا صبره ولا شجاعته ولا حبه لمضطهديه، مقدما لنا مثالًا عمليًا حتى كما سلك هو نسلك نحن أيضًا. "كان يمكنه أن يرسل صاعقة ويزلزل الأرض وييبس يد رئيس الكهنة، لكنه أراد يغلب بهدوء، معلما إيانا نحن البشر إلا نندفع قط". "أرجوكم أن تلاحظوا في هذا المجال (أحداث الصليب) كيف تمم المسيح كل هذه الأمور في هدوء". أمام التغيرات لم ينطق قط، مقدما لنا أعظم درس في التسليم وسمو النفس... يسلم أحد التلاميذ المخلص، وبقية التلاميذ تهرب، والذين صنع معهم خيرًا يبصقون علي وجهه، وخادم رئيس الكهنة يلطمه والجند يوسعونه ضربًا، والمارة يشتمونه، واللصوص يهيجون عليه، وفي هذا كله لم ينطق بكلمة! بصمته أنتصر، معلما إيانا أن نغلب الظلم بالصبر، فيكون ذلك موضع إعجاب العالم كله. "يكفينا أن نقرأ هذه الأحداث ونتذكرها: إكليل الشوك، رداء الهوان الأرجواني، القصبة، اللطمات، البصاق، وكل أنواع السخرية. إذا تأملنا في هذه الأحداث لا نحتاج إلى شيء آخر يطفئ كل شعور بالغضب في قلوبنا". "المعصوم من الخطية قبل أن يموت لكي يعلمنا الاحتمال بشجاعة محتقرون الموت". "لقد صلى وسط آلامه ليعلمنا الصلاة، طالبين أن يبعد عنا المخاطر. وأن لم يتحقق هذا فأننا نتقبل أرادا الله الحلوة". "اجتاز هذا كله لكي يشارك آلامك كلها، غالبًا إياها بطريقة عجيبة لكي يعلمك ويرشدك إلا تخاف شيئًا من هذه المحن". |
|