رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَإِنْ نَشَدْتَ الْفِطْنَةَ، وَهَتَفْتَ دَاعِياً الْفَهْمَ. إن الْتَمَسْتَهُ كَمَا تُلْتَمَسُ الْفِضَّةُ، وَبَحَثْتَ عَنْهُ كَمَا يُبْحَثُ عَنِ الْكُنُوزِ الدَّفِينَةِ، عِنْدَئِذٍ تُدْرِكُ مَخَافَةَ الرَّبِّ وَتَعْثُرُ عَلَى مَعْرِفَةِ اللهِ، لأَنَّ الرَّبَّ يَهَبُ الْحِكْمَةَ، وَمِنْ فَمِهِ تَتَدَفَّقُ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ. سِفر الأمثال 3:2-6 ما يُريد أن يُعَلِّمنا إيَّاه الوَحي في هذهِ الآية، هو أنَّ الإنسان الذي يُفني أيَّامَهُ بالبَحث عن ما هو أرضي، كَم بالحَري يجِب أن يَسعى إلى الحِكمَة الرُّوحِيَّة، وكَم المَجهود الذي ينبَغي أن يُقَدِّمهُ في سَعيِهِ نَحوَ فَهم كَلِمَة الحَقّ كَمَن يبحَث عن الكُنوز الدَّفينة. الفِطنة، الفَهم، المَعرِفة والحِكمَة كُلّها مُرادِفات في هذا النَّص إذ تُستَخدَم بالتَّبادُل. و”الحِكمَة” المَذكورة في الآية لَيسَ المَقصود بِها مُجرَّد حِكمَة بَشَرِيَّة، بَل الحِكمَة الإلهِيَّة لأنَّ من يُعَلِّمها هو الله المُطلَق الحِكمَة. وبإمكانِنا تَعريف الحِكمة على أنَّها اختِيار الأهداف الأسمى والطَّريق الأمثَل لِتَحقيقِها.6 |
|