|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!
إنجيل القدّيس متّى 23 / 16 – 22 قالَ الربُّ يَسوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه. التأمل: “ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!..” لن أتكلم عن القادة العميان في العائلة الصغيرة والمجتمع الاكبر، يكفي أن نتعرف على صفات القادة المتنورين الذين يستحقون الطوبى وليس اللعنة وهم يعيشون بيننا لا بل “منّا وفينا”. فمن هو القائد المتنوّر؟ ربما لم يدخل المدرسة أبداً، ولم يتخرج من الجامعة، لكنه يتقن لغة الحياة البسيطة ويبرع في علم “المحبة”.. ربما لم يستلم أية وظيفة “لا رسمية ولا خاصة”، ولم يحصل في حياته على أي لقب، ولم يظهر في الاعلام، ولم يجتمع مع أي رجل “مسؤول” ولم يحصل على أي “درع” تكريم… رغم ذلك هو من القادة “المتنورين” … هو قائدٌ ممتاز في “الطيبة” لا تسمعه يجدّف على أحد، أو يحلف لا بالسماء ولا بالأرض، لا بالمذبح ولا بما عليه.. هو قائدٌ ممتاز في “الإيمان” دون “مجادلات” أو “مماحكات” يعيش كطير السماء متكلاً على عناية الخالق الذي يعطيه خبزه اليومي من عرق جبينه وتعبه المضني في الحقول والبساتين.. هو قائدٌ ممتاز في “الحرية” ما استعبد إنسان في حياته ولم يكن “عبداً” لانسان… هو قائدٌ ممتاز في “الغفران”، يغفر دون شروط لمن أساء إليه لأنه لا يدري ماذا يفعل… هو قائدٌ ممتاز في “السلام” الداخلي الذي ينعكس “نوراً” على وجهه وأعماله. لن تشاهده عابساً أو ناقماً على شيء، رغم الظروف الصعبة التي ربما يمرّ بها.. هو قائدٌ ممتاز في “الالتزام”، لا يفارق “كرمه” يوماً… يعمل من “الفجر الى النجر ” في البرد والحر، في العسر واليسر، دون “تأفف” أو تكدرٍ أو تلكؤ… هو قائدٌ ممتاز في “الأمانة” الزوجية. لا يعرف غير زوجته طيلة حياته… لا يعش ولا يعرف قصص العشق والغرام والخيانات حتى في الأفلام لأنه لا يتابع المسلسلات “المسمومة” والفاسدة.. يستيقظ مع صياح الديك على وجه زوجته وأولاده ويعود مع غروب الشمس ليرى وجه أولاده وزوجته، ثم يخلد الى النوم مسلماً نفسه وروحه لامه العذراء مريم مرددا بصمته:”يا إمي أستلمي روحي”.. هو قائدٌ ممتاز في “الرجاء” مهما اشتدت عليه الظروف يقول: “في الله، والله كبير، وبيدبر الله…” ويمضي الى عمله مع رفيقة دربه المسبحة الوردية… أعطنا يا رب مثل هؤلاء في مجتمعٍ يكاد يفرغ من “القادة المتنورين”.. القادة الذين يعرفون الحق والحق يقدسهم، يؤمنون أن الذي يقدس الذهب أهم من الذهب، والذي خلق الانسان أهم من أيٍ كان.. |
15 - 08 - 2020, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!
ربي يباركك ويبارك خدمتك |
||||
16 - 08 - 2020, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ألوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان!
شكرا على المرور |
||||
|