|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنتُم مِلح الأَرض (متى 5: 13) (ب) كما أنَّ المِلح يُوضع على المحرقة المقرَّبة لله، كما ورد في سفر حزقيال "قَرَبْهُما أَمامَ الرَّبّ، ولْيُلقِ الكَهَنَةُ علَيهما مِلحا وُيصعِدوهما مُحرَقَةً لِلرَّبّ" (حزقيال 43: 24)، وذلك لإعطاء مذاق وطعم "لخبز الإله" (الأحبار 21: 6)، لان المِلح يُعطي الأطعمة نكهة وطعماً (أيوب 6: 6)، كذلك على المسيحيين أن يؤثروا في الشعب وبأعمال المحبة والرحمة والخدمة (متى 5: 13). هل نختبر في حياتنا المسيحية منطق الأمانة والعدل والرحمة. كما أنَّ للمِلح خاصية حفظ الطعام من الفساد (باروك 6: 27) كذلك على المسيحيين أن يحيوا حياة فاضلة حياة الوداعة والرحمة وطهارة القلب والسلام محافظين على حياتهم وحياة شركائهم في المجتمع من فساد الخطيئة بالصوم والصلاة ومختلف الإماتات. إن مجرد وجود إنسان مسيحي حقيقي في وسط أناس كثيرين، يمنع بلايا ومصائب كثيرة، كما قال الله لإبراهيم " إِن وجَدتُ في سَدومَ عشرة من الأبرار في المَدينة (سدوم)، فإِنِّي أَصْفَحُ عن المَكانِ كُلِّه مِن أَجْلِهم " (تكوين18: 32). المسيحيون عليهم مسئولية كبيرة تجاه خلاص الآخرين والمحافظة عليهم من الفساد الموجود في العالم. ويُعلق العلامة أريجين، أحد آباء الكنيسة قائلا "كما أنَّ المِلح يحفظ اللحم من الفساد ويجعله صالحا للأكل مدة أطول، هكذا المسيحيون يصبحون مِلحا يحفظون العالم من الخطايا والآثام ". وفي هذا الصدد يقول يعقوب الرسول " فاعلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خاطِئًا عن طريقِ ضلالِه خَلَّصَ نَفْسَه مِنَ المَوت وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (يعقوب5: 20). ومن هذا المنطلق، مطلوب من الإنسان المسيحي عمومًا أن يكون سبب خلاص وحفظ للعالم من الشرور والفساد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مفيش مسيحى حقيقى مبيخدمش |
رسالة من شاب مسيحي حقيقي الى زوجته |
محتاجين إنسان جواه إنسان حقيقى |
الرب قادر أن يزلزل قلوب أناس كثيرين |
هل أنت مسيحي حقيقي .؟ |