أنا أتعابى إنك توصى الأنبا مكاريوس بالصلاة لأجلى دائماً

[بنت معلم الاجيال]

السيد / ميلاد . . . . تاجر بنقادة ، يقول :
فى عـام 1981 تعرضت لقضية صعبة تم اتهامى فيها فى أربع قضايا فى وقت واحـد ، وكنت مظلوماً فيها . . . فذهبت إلى القاهرة وتناقشت مع محامى يدعى مكرم البلبيسى . . . فطلب منى مبلغ مئتى جنيه كمقدم ليترافع عن الأربع قضايا وأعطيته المبلغ المطلوب . . . وفى اليوم التالى ذهبت إليه لأشرح له ملابسات القضية بالتفصيل ، فوجدت المكتب مغلق . . . وعرفت أن المحامى قد توفى فخرجت مذهولاً أكلم نفسى وفى الطريق تقابلت مع أحـد أصدقائى ورويت له قصتى ، فطمأننى وأرشدنى إلى محامى أخر يدعى الأستاذ / جرجس . . . فذهبت إليه . وبعد هذا ذهبت لأستشير القديس الأنبا مكاريوس وعرفته بمشكلتى وكل ما صادفنى مـن عقبات ، فأجابنى القديس : " متخافش هم أربع قضايا فى مائة جنيه بأربع مائة جنيه مش مهم " ، ثم أضاف : " لكن الأستاذ جرجس مسعود ده محامى ممتاز . . . متخافش " فتعجبت جداً لأننى لم أذكر أمام القديس إسم المحامى الجديد الذى ذهبت إليه . . . وفعلاً بدأت مواعيد القضايا وفى كل قضية كان يحُكم علىَّ بمائة جنيه . . . وفى النهاية طلبت من الأستاذ / جرجس المحامى أن يحاسبنى عن الأتعاب خاصة أن القضايا الأربع كانت صعبة المرافعة . . . فأجابنى " أنا أتعابى إنك توصى الأنبا مكاريوس بالصلاة لأجلى دائماً وأنا مش هأقبل أى أتعاب "
وفى مرة أخرى تعرضت لقضية تموينية أكبر من السابقة ، تم فيها الحكم علىَّ بسنتين سجن ودفع ألف جنيه غرامة . . . فذهبت للقديس لأستنجد به فضحك القديس وطمأننى وقال : " متخافش ربنا هينجيك " ثم صلى لى وإنصرفت إلى المنزل وفى الليل أثناء النـوم رأيت كاهناً صغير السـن لا يتجاوز السابعة عشر . . وكان الكاهن يسأل عنى فأرشدوه إلىَّ . . .وقال لى : " أنا جاى لك من عند الأنبا مكاريوس . . . بيقول لك القضية براءة !! فشكرته . . . وفى اليوم التالى ذهبت مسرعاً إلى القديس لكى أروى له الحلم . . . فبمجرد أن دخلت قابلنى القديس ضاحكاً وقال لى : " قل لى ياخوى حلمت إيه الليلة دى ، إحكى لى " . فرويت له الحلم . . . فضحك القديس وطمأننى . . . ومضيت . . . ثم رويت هذا الحلم لبعض معارفى فأدخلوا الشك إلى قلبى . . . فجاء إلىّ القديس فى حلم بالليل وقال لى : " مش أنا بعت لك وطمأنتك ، أنا قلت لك براءة . . . إنت بتشك ليه بس ‍! " . وإنتهى الحلم ، وكنت خائفاً جداً لأن القضايا التى تم فيها الحكم بسنتين سجن وألف جنيه غرامة ، لا يمكن أن يحكم فيها فى الإستئناف بالبراءة . . . على الأقل يتم إيقاف تنفيذ السجن ولكن لابد من دفع الغرامة . . وعل العكس من جميع هذه التوقعات ومن أول جلسة إستئناف حُكم على القضية كلها بالبراءة التامة ، كما وعدنى القديس .