|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«النار تحرق أمامه» (مز3:50) للقديس أثناسيوس الرسولي - تفسير مزمور3:50 إن النار يمكن أن تشير إلى النور الصادر منها, فإن نور معرفة المسيح بالإيمان يُعتبر نورًا روحياً, وقد كان مثاله عمود النار الذي كان يرشد إسرائيل ليلا. وبمعنى آخر فنحن الذين صرنا باردين بانغماسنا في كل خطية, قد أضرمنا المخلِّص للسعي بغيرة في كل عمل صالح: إذ قد ألقى فينا شركة الروح القدس كمثل نار روحية، ولذلك قال: «جئت لألقي نارًا على الأرض» (لو49:12), فنحن جميعًا الذين تأهلنا لمثل هذه النعمة قد صرنا أحياء بالروح. إذًا فظهور النار يشير إلى نعمة الروح القدس, لأننا اعتمدنا في المسيح في الروح القدس والنار بحسب قول يوحنا المعمدان (مت11:3) وقد قال أحد الأنبياء: «هو يخرج مثل نار الممحص ومثل أشنان القصار، فيجلس ممحصًا ومنقياً للفضة والذهب» (مل2:3-3), لأن قوة الروح القدس تحرق كل زغل فينا. |
|