30 - 01 - 2016, 08:40 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
كان ثمة راهب يسقط بشكل متكرر , بسبب فعل شيطاني , في خطيئة الزنى .
و لكنه كان يجاهدُ حتى لا يطرحُ الاسكيم الرهباني وكان يصلي لله بتنهدات قائلاً :
يا ربُّ , سواء أردتُ أنا أم لم أُرِد , خلصني . إنني ترابيّ و أشتهي الخطيئة
وأما أنتَ , فإله قدير أعِقِني عنها .
ليس من العجيب أن ترحم البارّ والنقيّ , بل أن تخلّص الخاطىء .
فأظهِر لي رحمتك يا ربُّ لأنني بين يديك أُودِعُ ذاتي أنا الفقير
كان الأخ يتلو هذه الصلاة كل يوم .
و ذات ليلة , بعدما كان قد سقط في الخطيئة قبلاً , نهض أيضاً ليصلّي .
وحينئذٍ اندهش الشيطانُ من رجاء الراهب بالله و دالّته , ظهرَ أمامه وقال له :
كيف لا تحمرُّ خجلاً وأنت تقفُ أمام الله و تلفُظ اسمَه ؟
فأجابه الراهب :
إن قلايتي هذه دكان حدادة . تضرب مطرقةً و ترفع أخرى .
سوف أصبر هنا حتى الموت محارباً ضدّك إلى أن يحين يومي الأخير .
و ليكن في عِلمِك بأنني لن أتوقّف عن الصلاة ضدّك إذا لم تتوقّف عن محاربتي
و سنرى في النهاية من سينتصر ... أنتَ أم الله !
حين سمع الشيطان هذه الأقوال أجاب بخوف قائلاً :
في الحقيقة سأتوقف عن محاربتك
حتى لا أصير أنا سبباً في حصولك على الإكليل بسبب صبرِك
وفي اليوم ذاته , تركه الشيطان و رحل .
فتخشّع الراهب و بدأ يبكي خطاياه .
وهكذا بصبرِه .. وَجَد " طريق الخلاص "
|