واصلت الصحف الأمريكية اهتمامها بتداعيات زيارة الرئيس محمد مرسى إلى السعودية، فيما ركزت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» على اللقاء المرتقب للرئيس مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون فى القاهرة السبت.
وفى تقرير بعنوان «الفوضى المصرية»، رصدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية المشاكل التى قد تعوق العلاقات المصرية - الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، وقالت إن هذه 3 أسباب تقف حائلاً أمام استئناف العلاقات الوثيقة بين الطرفين على النحو الأمثل، تتمثل فى الديمقراطية، والعلاقات مع إسرائيل، وتنامى الكراهية لواشنطن فى مصر بعد الثورة.
وقالت الصحيفة، إن زيارة «هيلارى» لن تكون كافية للبدء فى إصلاح ما تعانيه العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر، وبعيداً عن الابتسامات الدبلوماسية والمجاملات، فإن المشكلات السابق ذكرها تحتاج لحلول جذرية. فبالنسبة لمشكلة الديمقراطية لا تزال القوتان المتنافستان فى مصر- الجيش والإخوان- غير ديمقراطيتين بصورة متأصلة، وربما حتى مناهضتين للديمقراطية، سواء فى الهيكل أو الفلسفة.
أما فيما يتعلق بمشكلة إسرائيل، فتقول الصحيفة إن مدى قوة العلاقة بين مصر والولايات المتحدة ترتبط بالعلاقة الجيدة للقاهرة مع الدولة العبرية، لذا فإنه فى حال أصبح الخطاب المعادى لإسرائيل أكثر سخونة خلال الفترة المقبلة فإن أمريكا ستعوق مساعداتها لمصر، فيما تتمثل المشكلة الثالثة فى كراهية الشعب المصرى للولايات المتحدة، حسبما توضح استطلاعات الرأى العام الأمريكية، وهو الأمر الذى كان موجوداً أيام الرئيس السابق حسنى مبارك، ولا يزال مستمراً فى ظل السياسة الخارجية الأمريكية.
وعن زيارة «مرسى» للسعودية، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن اللقاء بين الرئيس محمد مرسى والملك عبدالله يدل على أنهما قررا أن يجنبا عداوتهما الأيديولوجية العميقة لحساب المصالح المتبادلة الواقعية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأضافت فى تقرير لها الجمعة، أن الاجتماع بينهما كان «لقاء رمزياً» يشير إلى أن الدولتين تريدان فتح أفق جديدة بينهما.