|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واشنطن بوست: مصر تتجاهل واشنطن بعد اخطاء السياسة الأمريكية نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه أرسلت إدارة أوباما نائب وزير الخارجية وليام بيرنز الى القاهرة هذا الاسبوع في محاولة لتوضيح موقف الولايات المتحدة للمصريين لاحداث هذا الشهر ضد حكومة محمد مرسي المنتخبة. في مؤتمر صحفي، ألقى السيد بيرنز رسالة واضحة: ان الولايات المتحدة "تدعم عملية مفتوحة شاملة، ومتسامحة ديمقراطية" لاستعادة حكومة مدنية؛ يجب على السلطات المصرية الكف عن "الاعتقالات ذات دوافع سياسية"، ويجب أن تبدأ حوارا مع "جميع الاطراف وجميع الأحزاب السياسية" – يعني جماعة الإخوان المسلمين. المشكلة، كما كانت في كثير من الأحيان خلال العامين الماضيين، هو أن القادة في مصر يتجاهلون رسالة واشنطن. يستمر حبس مرسي، مع ما لا يقل عن تسعة من كبار قادة الإخوان الأخرين ومئات من النشطاء بالسجن الانفرادي. هناك تقارير تفيد بأن النيابة العامة سوف توجه الاتهام قريبا للرئيس السابق بتهمة التجسس ، وهي الجريمة التي تصل عقوبتها الى الاعدام. و لا تتضمن الحكومة الجديدة أي ممثلين عن الأحزاب الإسلامية التي فازت ب 70 في المئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية منذ عام ونصف. خدم معظم أعضائها، بما في ذلك وزير الخارجية، سابقا في نظام حسني مبارك. يمجد السيسي نفسه في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة و تنتشر الملصقات التي تصفه كبطل وطني يضاهي جمال عبد الناصر، الدكتاتور العسكري السابق الذي صعد إلى السلطة في أعقاب انقلاب عام 1952. لم يعد يميل الحلفاء المدنيين للقوات المسلحة للانصياع لرغبات واشنطن، حيث رفضت فحركة تمرد، التي تولت تنظيم مظاهرات الثلاثين من يونيو ، لقاء بيرنز بسبب الدعم الامريكي" للكيان الصهيوني" . هذا الانهيار لهيبة الولايات المتحدة ونفوذها في القاهرة هو نتيجة لكراهية الأجانب المتزايدة التي أذكتها جميع الأحزاب المصرية. لكنه يعكس أيضا عثرات إدارة أوباما، التي فشلت مرارا وتكرارا على مدى عامين في التحدث بوضوح ضد انتهاكات حقوق الإنسان، أو لاستخدام نفوذها بتزويد 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية الى الجيش. موقف الجنرالات أمر منطقي: لماذا يتصاعون لنصيحة واشنطن إذا كان رفضها لن يوقف تدفق الاسلحة الامريكية؟ كما ان احتقار السياسيين المدنيين لمبعوثين من الولايات المتحدة أمر مفهوم أيضا: لماذا تحترم حكومة لا يوجد اتفاق بين خطابتها المؤيدة للديمقراطية و أفعالها ؟ بوابة الفجر الاليكترونية |
|