رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفِهِمِ امْتَلَكُوا الأَرْضَ، وَلاَ ذِرَاعُهُمْ خَلَّصَتْهُمْ، لكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ وَنُورُ وَجْهِكَ، لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ. يؤكد هنا أن قوة النصرة التي مع شعب الله، التي جعلتهم يتغلبون على أعدائهم، ويطردونهم، ويمتلكون أرضهم، لم تكن راجعة إلى أسلحتهم، أو قوتهم البشرية، بل كان مصدرها هو الله، الذي ضرب مصر بالضربات العشر، وشق البحر الأحمر، وأغرق فرعون وجيشه، وأوقف الشمس ليشوع، وأسقط أسوار أريحا ... لأن الله رضى على شعبه، وأحبه، إذ آمن به، وحفظ وصاياه. هذا هو الخلاص الجماعى الذي وهبه الله لشعبه. هذه الآية نبوة عن المسيح المتجسد، والتي يرمز إليها بيمينه وذراعه، ونور وجهه، فهو مصدر قوة المؤمنين به، ويهزم أعداءهم الشياطين، بل يملكهم أماكن الشياطين الذين سقطوا، فيملكون معه في السماء. تنطبق هذه الآية أيضًا على الرسل، وكرازتهم، فلم يستأصلوا الوثنية ويحطموها بسيف، أو قوة بشرية، بل بكلمة الله، وقوته. |
|