في حديث القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
عن خصي وزير كنداكة ملكة أثيوبيا (أع 8: 30-31) المشتاق أن يفهم ما قاله إشعياء النبي، يقول: [لقد أظهر لنا الفضيلة في سلوكه بدعوته (لفيلبس)، وهو وزير وثني يجلس في مركبته، دعا إنسانًا أقل منه في الهيئة، يرتدي لباسًا مُزدرى به، كي يصعد ويركب معه. هل ترى روحه الغيور؟ أترى تقواه الفائقة؟ أترى وثنيًا خائف الله يُتَمِّم قول الحكيم: "إن رأيت عاقلًا فبكِّر إليه، ولتحك قدمك درجة بابه" (راجع سي 6: 36)؟. ألا ترى كيف تأهَّل ألاَّ يُستخَف به؟ ألا ترى كيف تأهَّل لنوال امتياز من الأعالي؟ ألا ترى أنه لم يهمل في شيءٍ من جانبه؟ لهذا نال خلال معلمه معرفة متميزة لفاعلية ما ورد في الكتاب المقدس، فأَشعّ نور على عقله.]