رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي لست وحدك! 12. سأريك يا عزيزي الآن كيف كان الله موجودًا في كل واحد من أسلافنا الأبرار الذين كانوا يصلٌّون. - عندما صلَّى موسى على الجبل كان وحده وكان الله معه. ليس حقيقيًا أن صلاته لم تُسمع لأنه كان وحده، بل على العكس، فإن صلاة موسى سُمعت بشدَّة ونزعت غضب الله. - أيضًا إيليا كان وحده فوق جبل الكرمل، وأظهرت صلاته قوَّة مدهشة. إذ بصلاته أُغلقت السماء، وحلَّ الأربطة، وأنقذ الشعب من أيدي الموت، وأبعدهم عن الهاوية. بصلاته أيضًا اقتلع دنس إسرائيل. بصلاته نزلت النار في ثلاث مناسبات مختلفة. مرة على المذبح ومرَّتين على الشرفاء. وكانت النار وسيلة انتقام له عندما نزلت وهو يصلِّي، وعندما ركع على ركبتيه وصلَّى سمعت صلاته على الفور، في حين أن الأربعمائة وخمسين صرخوا بأعلى صوت ولم تسمع صلاتهم، لأنها كانت توسلاً باسم البعل، لكن إيليا بالرغم من أنه كان وحده سُمعت صلاته. - كذلك يونان النبي عندما صلَّى من أسفل الهاوية سُمعت صلاته بالرغم من أنه كان وحده، واُستجيبت صلاته فورًا. - أيضًا صلَّى أليشع فأقام إنسانًا من الهاوية، وأُنقذ من أيدي الآثمة الذين أحاطوا به، وبالرغم من أنه في الظاهر كان وحده، ولكن جيشًا عظيمًا كان حوله، لأنه قال لتلميذه: "لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" (2 مل 6: 16). بالرغم من أنهما كانا وحدهما، ولكن حقيقة لم يكونا وحدهما. لقد أعطيتكم هذه الأمثلة كي تقدروا أن تستوعبوا ما قاله ربنا: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20). |
|