رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العودة إلى بساطة الطفولة إذ قدم لنا مثلًا عن التواضع كطريق حق به تُستجاب صلواتنا، فننعم لا بطلبات مادية، إنما ما هو أعظم الصداقة مع عريسنا السماوي المتواضع، الآن يقدم درسًا عمليًا ليكشف عن تواضعه وبساطته، موضحًا أنه يبسط ذراعيه للأطفال الصغار، أي للنفوس البسيطة المحبة للتواضع، إذ يقول الإنجيلي: "فقدموا إليه الأطفال أيضًا ليلمسهم، فلما رآهم التلاميذ انتهروهم. أما يسوع فدعاهم، وقال: دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولدٍ فلن يدخله" [15-17]. لقد جاء السيد المسيح للبشرية جميعها، لليهود كما الأممي، للرجال كما النساء والشيوخ والأطفال والشبان إلخ.، جاء للكل ليقيم صداقة معهم. لقد تذوق آباء الكنيسة حلاوة صداقة المسيح، فشعروا بحقٍ أنه لا يليق أن يُمنع أحد ولو كان طفلًا عن اللقاء معه، لينعم بمخلصه -حتى وإن كان لم يرتكب خطية فعلية- وإنما ليقدس طبيعته التي تسلمها فاسدة، فتتجدد بالسيد المسيح في مياه المعمودية، ويقبل الرب صديقًا له. *ليأتِ الصغار، ليأتِ المرضى إلى الطبيب، ليأتِ الذين هم مفقودون لمخلصهم، ليأتوا ولا يُمنع أحد عن المجيء. إن كانت الفروع (الأطفال) لم ترتكب أية خطية بعد، لكنهم هلكوا بسبب أصلهم، "يبارك الرب الصغار مع الكبار" (مز 115: 13). ليلمس الطبيب الصغار مع الكبار... إذ كان الفقدان شاملًا هكذا ليكن الخلاص عامًا. كلنا قد ضعنا، لنوجد جميعنا في المسيح... ليته لا يُعزل أحد عن خلاصه القديس أغسطينوس [راجع أقوال القديسين كيرلس الكبير وأمبروسيوس ويوحنا الذهبي الفم وغيرهم في تفسير الإنجيل بحسب مرقس 10: 13-16]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بساطة طفل فى حب مريم |
الطفولة الجميلة ! |
قصة بساطة طفل رأيته |
الطفولة قديما الطفولة الان |
بين بساطة الطفولة وحكمة الشيوخ ... |