ابتدأ يوشيا البداية الصحيحة إذ طلب إله داود أبيه وهو بعد فتى في السادسة عشر من عمره. وفي السنة الثانية عشر من مُلكه، أي عندما كان في العشرين من عمره، ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم. فابتدأ اصلاحاته بهدم وكسر وقطع وحرق ودق وسحق وإبادة وإزالة وملاشاة كل ما ليس له علاقة بالله الحي وعبادته (٢ملوك٢٣، ٢أخبار٣٤).
أليس هذا ما قاله الحكيم: «لِلْهَدْمِ وَقْتٌ... وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ... لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ... لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ... وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ!» (جامعة٣: ١-٧).
ثم في السنة الثامنة عشر من مُلكه ابتدأ بإصلاح وترميم بيت الرب. فأرسل شافان الكاتب إلى حلقيا الكاهن لهذا الغرض. ومن تاريخ إقامة الفصح في موعده في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول للسنة الثامنة عشر من مُلكه، نفهم أن مدة ترميم البيت استغرقت حوالي أسبوعين، لكن حدث فيها حدثًا هائلًا (٢أخبار٣٤: ٨؛ ٣٥: ١، ١٩)! فلقد عاد شافان للملك «وَرَدَّ إِلَى الْمَلِكِ جَوَابًا قَائِلاً: كُلُّ مَا أُسْلِمَ لِيَدِ عَبِيدِكَ هُمْ يَفْعَلُونَهُ... وَأَخْبَرَ شَافَانُ الْكَاتِبُ الْمَلِكَ قَائِلاً: قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَا الْكَاهِنُ سِفْرًا» (٢أخبار٣٤: ١٦، ١٨).