عداوة العالم
قال الرب يسوع في حديثه الوداعي مع التلاميذ: إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم... لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم (يوحنا15). وفي صلاته للآب عن التلاميذ قال: أنا قد أعطيتهم كلامك والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم (يوحنا17). وهذه العداوة نحو المؤمنين سببها العداوة نحو الرب يسوع. وعلينا أن نفهم كيف أننا مختلفين عن العالم، ولا ينبغي أن نتودد له ونصادقه. ولنسمع تحذيرات الكتاب لكي لا نحب العالم ولا الأشياء التي في العالم، ونعرف أن محبة العالم هي عداوة لله، لأن العالم صَلَبَ ابن الله، وموقف العالم لم يتغير منذ ذلك الوقت نحو رب المجد ونحو تابعيه. فلا يزال العالم يرفض المسيح ويبغضه، لقد أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.