رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البذار التي تسقط على أرض محجرة ولكن ليس له أصل في ذاته، بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر. - البذار هنا سقطت على أرض بها أحجار كثيرة، إشارة لخطايا محبوبة مدفونة في القلب. وتشير للقلب المرائي، فهي لها مظهر التربة الجيدة لكن داخلها خطايا مدفونة. وبالتالي فلم يكن هناك فرصة أن تمتد الجذور لتحصل على المياه من العمق =لم تكن له رطوبة (لوقا). ونلاحظ أن البذرة وقعت في منطقة ترابها قليل فسبب الحرارة الشديدة (لقلة الرطوبة) تنمو البذرة بسرعة. ولكن أيضًا حرارة الشمس تجفف هذه الزرعة. فالشمس التي تفيد المزروعات العادية هي هي نفسها تحرق هذه الزرعة. لذلك طلب المسيح (ادخلوا إلى العمق) (لو 4:5) ومن لهُ عمق ستكون لهُ رطوبة، أي من يدخل لعمق محبة الله (وهذا يأتي من عشرة الله فنكتشف لذة عشرته ونحبه) ومن يحب الله سيحفظ وصاياه (يو14: 23) ومن يفعل يبنى بيته على الصخر (مت7: 24) ومن يفعل فهو عرف المسيح وسيزداد إيمانه بالله وسيثبت في المسيح، مثل هذا سيمتلىء من الروح القدس (الرطوبة) وسيكون له ثمار (غل 22:5-23) وسيمتلئ تعزية وصبر. ومن يمتلىء صبر سيحتمل التجربة، فالشمس هي التجارب المؤلمة. أما من يحيا حياة سطحية، يكتفى بالذهاب للكنيسة كما لقوم عادة (عب 25:10) دون أن يدخل في علاقة وشركة حب مع المسيح، مثل هذا إن هبت التجارب عليه (مت7: 25) والتجارب هي الأمطار والرياح التي تسقط البيت، مثل هذا ينكر إيمانه إذ هو لم يتذوق حلاوة المسيح ولم يعرفه ولم يثبت فيه، مثل هذا تحرقه التجارب ولنلاحظ أن التجارب التي تفيد المؤمن وتثبته، هي هي نفسها تحرق الإنسان السطحى الذي لم يتذوق حلاوة المسيح. وما الذي يجعل الإنسان يحيا في سطحية إلاّ أنه أحب خطاياه ولا يريد أن ينقى حياته منها، مثل هذا الفلاح الذي لم ينقى أرضه من الحجارة الموجودة فيها، المختبئة داخلها. مثل هذا محتاج للتوبة، أي يترك خطاياه المحبوبة، ويغصب نفسه أولاً على أن يقيم علاقة صلاة ودراسة للكتاب المقدس، إلى أن يدخل للعمق، أي يكتشف حلاوة شخص المسيح. ولنلاحظ أن مثل هؤلاء السطحيين حين يسمعون كلمة الله يفرحون جداً ويبدو أنهم ينمون بسرعة جداً. لكن للأسف بسبب إصرارهم على عدم ترك خطاياهم المحبوبة يرتدون بسرعة. وغالباً تكون هذه الخطايا المحبوبة هي الكبرياء والذات وشهوات الجسد. وهذا معنى قول الرب أنظروا كيف تسمعون... هل تسمع وتريد أن تنفذ أم أنت مصر على خطيتك، وثق أنك لو قررت أن تترك الخطية ستجد معونة من الروح القدس (النعمة) = "إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد" (رو8: 13). |
|