رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في قوله هذا يقدم الله أيضًا إجابة لتساؤل النبي: "لماذا تُنجح طريق الأشرار؟" [1]. أولًا: هؤلاء الذين تدعوهم أشرارًا هم في الحقيقة بيتي وحبيبتي والكرم التي غرستها بيديّ. حقًا صاروا أشرارًا وأفسدوا عملي فيهم وأساءوا استخدام عطاياي لهم. إني أطيل آناتي عليهم إلى حين، أؤدبهم في الوقت المناسب لعلهم يرجعون إليّ ويصيرون نصيبي بالإيمان الحيّ العملي! ثانيًا: إن كنتَ حزينًا عليهم لشرهم وقد صرخت بأن جدران قلبك توجعك من أجلهم، إنما تشاركني حزني على بيتي وحبيبتي وكرمي، ها أنا أقدم مرثاة على ما وصلوا إليه. ثالثًا: إن كنت تئن لأن أهل بيتك وأصدقاءك قد خانوك، فهم خانونى أنا خالقهم الذي جعلتهم بيتي وحبيبتي وكرمتي. جرحك ليس أكبر من جرحي! رابعًا: في المرثاة التي يقدمها الله على شعبه أوضح أنه ليس إرميا هو المعنى عندما يضايقه الشعب، إنما الله نفسه. فإرميا ليس محتاجًا إلى إجابة على أسئلته، بل محتاج إلى الله نفسه موضوع الاضطهاد. |
|