منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2012, 03:37 PM
الصورة الرمزية رمانة
 
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  رمانة غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903


القديس نيلامون الحبيس


البابا ثيؤفيلس في قرية جير:


بينما كان الأنبا ثيؤفيلس البابا السكندري الثالث والعشرون عائدًا إلى الإسكندرية من زيارة رعوية قامت عاصفة هوجاء اضطرت القبطان إلى تسيير المركب بمحاذاة الشاطئ الشرقي وإرسائها عند قرية صغيرة اسمها "جير" تقع شمال الفرما بحوالي خمسين غلوة. ومن عجب أن أسقف المنطقة كان قد انتقل إلى الفردوس قبل ذلك بأيام قليلة، فلما نزل البابا ليتفقد شعبها جاءه الجميع لينالوا بركته وليطلبوا إليه أن يرسم لهم الحبيس نيلامون أسقفًا. وكان هذا الزاهد قد قضى السنوات الطويلة في إحدى المغارات الطبيعية المتناثرة في الصحراء الشرقية بتلك المنطقة. على أن الناسك الذي ترك العالم ليخلو بنفسه مع الله كان قد وضع أكوامًا من الحجارة عند مدخل عزلته كي يمنع أي شخص من الوصول إليه، وبهذا أعلن صراحة رغبته في التوحد، وقضى هذه السنوات الطويلة من غير أن يخرج مرة واحدة.


اختيار نيلامون أسقفًا:


رأى الكهنة والشعب في وصول البابا إليهم على غير انتظار علامة سمائية على اختيار الله لهذا الناسك، فذهب البابا معهم إلى مغارة نيلامون وناداه باسمه قائلًا: "يا أخي نيلامون اسمع لنداء باباك، إن الصوت الجماعي للشعب هو تعبير عن إرادة الله. فباسمه المجيد وبصفتي بطريركًا مسئولًا عن تأييد انتخاب الشعب لأساقفته أرجوك أن تقبل رعاية شعب منطقة جير الذي أولاك ثقته ومحبته، وها أنا هنا الآن فأقيم الشعائر المقدسة لسيامتك".


أمهلوني أربعة وعشرين ساعة!


تشجع المجتمعون بكلمات البابا واقتحموا الحواجز ودخلوا المغارة واحتاطوا بالناسك الحبيس وحملوه خارجًا قدام الأنبا ثيؤفيلس، فأخذ نيلامون يحتج طورًا ويستعطف مرة أخرى على رجاء أن يتركوه لعزلته لأنه لا يستحق هذه الكرامة العظمى. ومع كل هذا الاحتجاج وهذا الاستعطاف ظل الشعب يلح وظل البابا يسانده في إلحاحه، أخيرًا استجمع نيلامون أنفاسه وقال: "أمهلوني أربعة وعشرين ساعة فقط لأهيئ نفسي لهذا الرجاء".


صلوات تجنيز عوض السيامة:


عاد البابا والشعب معه في اليوم التالي وأمر نيلامون بالخروج، فأجابه من الداخل: "بكل سرور ولكن فلنُصلِّ أولًا كلنا معًا". وسقط الجميع على ركبهم وارتفعت أصواتهم نحو السماء بحرارة، وبينما الكل يصلون رقد القديس رقدته الأخيرة دون أن يدرك أحد ماذا حدث. وطالت الصلوات وبدأ النهار يميل دون أن يخرج رجل الله، فأمر البابا الواقفين أن يزيلوا ما تبقى من الحجارة أمام الباب، ونفذوا الأمر ودخلوا إلى المغارة يتقدمهم البابا بنفسه، فوجدوا القديس راقدًا على الأرض وذراعاه ممدودتان على شكل الصليب وعيناه متجهتان نحو السماء وقد شعَّ وجهه بالنور والسلام. وبدلًا من رسامته أقام البابا عليه صلوات التجنيز.

العيد يوم 27 هاتور

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس ثيؤفان الحبيس المجاهد
القديس البار نيوفيطوس الحبيس ‏
القديس البار نيلامون
ملامح من فكر القديس ثيؤفان الحبيس
سيرة القديس ثيؤفان الحبيس


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024