القريب في ضوء الكتاب المقدس هو مخلوق على صورة الله ومفتدى بدم المسيح وابن الله ومدعو للتبني الإلهي (1 يوحنا 4: 20). فتظهر محبة القريب متجسدة في محبة المسيح على الصليب، فهي محبة مجانية شاملة لكل طبقة أو جنس أو لون أو عرق أو مذهب بدون تمييز اجتماعي أو عنصري كما صرّح بولس الرسول "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى" (غلاطية3: 28). وهذه المحبة لا تزدري أحد "إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان" (لوقا 14: 13) بل أكثر من ذلك فهي تطالب بمحبة الأعداء "أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم" (متى5: 43-47). والله ينهانا عن بغضهم والانتقام منهم والحكم عليهم. فنحن لا نحب الشر فيهم بل الإنسان. ومن هذا المنطلق، علينا أن نحب بعضنا بعضا كما أوصانا يسوع "أعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً (يوحنا 13: 34-35). وشرح الكاتب يشيرك. س. لويز في محبة القريب بقوله: "أن المسيحية هي تعاليم الكتاب المقدس لمحبة الجيران والرغبة في نفعهم ونبذ التفكير بان الإنسان أفضل من جاره".