رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإذ لم تكن الشمس ولا النجوم تظهر أياماً كثيرة، واشتد علينا نوءٌ ليس بقليل، انتُزع أخيراً كل رجاءٍ في نجاتنا ( أع 27: 20 ) هذا ما حدث مع بولس ورفقائه المسافرين معه في السفينة، حينما كان أسيراً مُرسلاً ليُحاكم في رومية أمام قيصر. فقد انتُزع كل رجاء في نجاتهم بسبب الريح الزوبعية التي تُعرف باسم أوروكليدون ( أع 27: 14 ). عندئذ سلَّموا تسليم اليأس وفقدوا كل رجاء. نعم فمن أين يأتي الرجاء في مثل هذه الأحوال؟ أليس من الطبيعي أن يكون المصير هو الهلاك المُحتم؟ لكن وبينما الجميع فاقدين لكل رجاء، تأتي كلمة الله كالنور الذي يمحو ظلمة الطبيعة، بل ظلمة جهل الإنسان لتُعلن أن هناك رجاءً للخلاص والإنقاذ، لكنه خلاص بذلك الشخص الذي يعرفه بولس والذي يعبده ويخدمه، فقد وقف ملاك هذا الإله ليعلن لبولس أنه لا تكون خسارة نفس واحدة من المسافرين إلا تحطم السفينة فقط. وقد تبرهن قوة وصدق هذا الوعد المُقدَّم للرسول الأسير إذ الجميع نجوا إلى البر ( أع 27: 23 ،44). |
|