الفرق بين الاستماع والسماع. فالاستماع يعني الإصغاء، أمَّا السماع معناه الاستجابة والعمل بموجب كلام المتكلم. والأهم ليس الاستماع إلى كلام الله بل السماع له أي العمل بموجبه كما جاء في تعليم يعقوب الرسول. "وكونوا مِمَّن يَعمَلونَ بهذه الكَلِمَة، لا مِمَّن يَكتَفونَ بِسَماعِها فيَخدَعونَ أَنفُسَهم " (يعقوب 1: 22). قال الربّ: "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" (متى 5: 7). فالرحمة هي من أهمّ التطويبات: طوبى لمَن "يَعطِفُ على الكَسيرِ والمِسْكين ويُخَلِّصُ نُفوسَ المَساكين" (مز72: 13)، وأيضًا: "طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي يَرأفُ ويُقرِض (مز112: 5)، وفي مكان آخر: "طَوالَ النَّهارِ يَرأَفُ البار ويُقرِض ونَسلُه مُبارَك (مز36: 26). فلنتقيّد بهذه التطويبة: لنظهر له إذًا الرحمة من خلال أيدي مساكين اليوم على الأرض، لكي يقوموا في يوم رحيلنا من ههنا، بإدخالنا "إلى المساكن الأبديّة" (لوقا 16: 9)، في ربّنا يسوع المسيح نفسه.