ينبغي أن يكون الرب المبارك أمامنا في تواضعه على الأرض، هو « وديع ومتواضع القلب ». وكم تتبارك نفوسنا إذا نحن تعلمنا منه دائماً، أليست دعوتنا هي أن نسلك كما سلك ذاك؟ هل نمر في حزن أو ضيق؟ لقد سلك هو في الحزن والضيق قبلنا، وكان كاملاً في خضوعه وفي صبره. هل يسيء الناس فهمنا ويسيئون الحكم علينا؟ هذا كان نصيبه من جيل معوّج وملتوِ. هل نحن في عوز أو احتياج؟ هو يعرف كل شيء عن ذلك، وينفعنا كثيراً إن كنا نضع حياته على الأرض مادة للتأمل أمام قلوبنا، لأننا ننال بذلك قوة ونجد عوناً. وبقوة الروح القدس نُظهر للناس صورته الجميلة.