منح البصر للمولود أعمى (يو9).
لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل. وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول. الطين الذي يضعونه في عين البصير فيفقده البصر، وضعه السيد في محجري الأعمى فصار عينين. ويزيد هذه المعجزة قوة أن الرب أمر المولود أعمى أن يغتسل بعد ذلك في بركة سلوام. والمفروض أن الاغتسال بالماء يذيب الطين، ولكنه على العكس أمكن هنا أن يثبت الطين العينين في المحجرين، ويربطهما بشرايين وأنسجة وأعصاب... ولكل هذا قال الرجل المولود أعمى لليهود "منذ الدهر لم يسمع أن أحدًا فتح عيني مولود أعمى" (يو9: 32).
البابا شنودة الثالث