رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبيعة الكنيسة الكنيسة هي الموضوع الذي يحتل قلب الكتاب المقدس، إذ هي غاية الخلاص الذي يعلنه الكتاب. لقد اقتناها الله بدم المسيح (أع 20: 28). من يفهم الكنيسة إنما يفهم العلاقة بين الله والإنسان، خطة الله للخلاص، أبوة الله، ملكوت المسيح، عمل الروح القدس، وسائط الخلاص، معني تاريخ البشرية، مصير الإنسان الخ.. خلال الكنيسة كشف الله حكمته الخلاصية حتى للسمائيين (أف 3: 10). تبنت كنيسة الإسكندرية هذا المفهوم الروحي للكنيسة دون النظر إليها كمنظمة بشرية، للأسباب التالية: 1] عاشت كنيسة الإسكندرية عبر العشرين قرنًا معتزلة السياسة وبلا سلطة زمنية. ب] نظرة الإسكندرية للمعرفة "غنوسية" كعطية إلهية يمنحها الأب علي الدوام خلال ابنه، تجذب حتى رجال الكهنوت للتأمل ودراسة الكتاب المقدس والعبادة.. دون الارتباك في الإداريات الكنسية. د] اتجه المصريون -كهنة وعلمانيون- للحياة الكنسية، حتى قبل ظهور الحركة الرهبانية، فارتفعت أذهانهم وقلوبهم نحو ملكوت السماء بعيدا عن إدارة الإسكندرية. 1- شعب الله صاحب العهد: في العهد القديم كان المؤمنون ينظرون إلي الجماعة كلها كشعب الله، أبناء إبراهيم، الذي أقام الله معه عهدا (تك17). في العهد الجديد قدم السيد المسيح عهدًا جديدًا، أقامه ببذل جسده ودمه وتقديمهما طعاما لشعبه قادرا أن يهب حياة أبدية (مت 26: 28، 1كو 11: 25، يو6). ورثت كنيسة العهد الجديد وعود العهد القديم لكن بمفهوم جديد عميق.. لذا فهي كنيسة قديمة جديدة.. ونحن كأعضائها ننعم بالنبوات القديمة خلال الحياة الجديدة التي لنا في المسيح الذي لا يشيخ. 2- أم المؤمنين: هي عذراء بتول من أجل طهارتها وعفتها (2كو 11: 2)، وهي أم ولود تنجب لله أولادا بلا توقف.. وأولادها أيضا دائما مثمرون بشهادتهم للسيد المسيح. 3- جسد المسيح: هي جسد المسيح، تنمو لكي تبلغ الكمال، ينعم أبناؤها بالشركة في جسد الرب ودمه. 4- خليقة جديدة في المسيح: بالعماد ينعم المؤمن بالولادة الجديدة فيصير خليقة جديدة في المسيح (2كو 5: 17)، يصلب مع السيد المسيح ويقوم معه (أف2). عمل الروح القدس في حياة المؤمنين تقديسهم المستمر حتى يحملوا صورة السيد المسيح. 5- عروس المسيح: تترقب الكنيسة مسيحها القادم إليها ليقيم عرسه معها أبديا (رؤ19: 7).. وقد دعي السيد المسيح نفسه عريسا (مت 9: 14-15؛ مر2:18-20؛ لو 5:33-35؛ مت 25: 1-3). خلال هذا المفهوم ندرك أن الرب قادم لا ليدين نفوسنا -مع أنه الديان- لكنه لكي يطلبها تلتصق به وتتحد معه وتنعم بأمجاده. بكونه العريس فهو غيور عليها (خر 20: 5؛ 34: 14؛ تث 4: 25؛ 5: 9؛؛6: 51) لأنه لا يقدر أن يلتصق بالخطية ولا أن تكون له شركة معها. كل خطية نرتكبها هي جريمة ليس فقط ضد ناموسه وإنما بالأكثر ضد محبته؛ إذ بها نكسر قلب عريسنا السماوي. هذا واتحادنا به علي مستوي العرس يعني اتحادا أبديا لا ينفصم. 6- بناء المسيح: الذي ينمو كهيكل الله المقدس (أف 2:21 الخ). هيكل روحي ومقدس يسكنه الثالوث القدوس. 7- بيت الإيمان، البيت الذي يحفظ وديعة الإيمان بلا انحراف. 8- بيت الخلاص: كبيت راحاب (يش 2)، لا خلاص خارجه. 9- جماعة حب: تعلن الكنيسة ملكوت الله علي الأرض، بكونه ملكوت حب خالص، غايته تمتع كل نفس بالحياة الأبدية.. من ينتمي للكنيسة ولا يحب فهو خارجها، لأنه لا يعرف الله (1 يو 3: 14؛ 4: 7، 8). هذا الحب يربط الكل معها في الله "المحبة"، يربط الأرضيين بالسمائيين، البشر بالملائكة، المجاهدين بالمنتصرين. 10- أيقونة السماء: إذ نزل السماوي إلي أرضنا أقام منا كنيسته علي مستوي سماوي، نعيش علي الأرض بقلب سماوي وفكر علوي، نشارك السمائيين تسابيحهم وفرحهم وسلامهم. 11- كنيسة دائمة الشباب، لا تشيخ ولا تضعف لأنها تحمل عريسها الذي لا يشيخ يهبها بروحه القدوس حياة التجديد المستمر، فيتجدد كالنسر شبابها (مز 103: 5). حقا إن كان إنساننا الخارجي يفني فالداخل يتجدد يوما فيوما (2 كو 4: 16). 12- كنيسة أبكار: عريسها البكر يهب كل أعضائها "البكورية". |
11 - 05 - 2014, 07:05 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: طبيعة الكنيسة
موضوع راااااااااائعة
ربنا يباركك |
||||
11 - 05 - 2014, 07:55 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طبيعة الكنيسة
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طبيعة الكنيسة من وجهة أرثوذكسية |
طبيعة |
طبيعة الكنيسة فعالة كطبيعة المسيح، |
طبيعة الكنيسة وأساس قيامها |
طبيعة الكنيسة وأساس قيامها |