في زمن صوم ق. العذراء مريم نفكر في صمت مريم الصامتة المتأملة وإنسان زماننا

[walaa farouk]

في زمن صوم ق. العذراء مريم نفكر في صمت

«مريم الصامتة المتأملة وإنسان زماننا»

"وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا." (لو 2: 19).

+ عرف عن ق. مريم انها تتأمل أكثر من أنها تتكلم،
- وعرف عن بعضنا كثرة الكلام بثرثرة أكثر من فهمهم لمجريات الأمور.
* يقول لنا الكتاب "كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل" . (أمثال 10 : 19)

+ لم نسمع قط انها شهّرت بأحد، ولم تخرج كلمة من فمها تسيء لأحد.
- ولكننا نسمع بعض منا يحقد ويكيد في الآخرين ويشوه سمعتهم باطلا.
* يقول لنا الكتاب: "لا تسع في الوشاية بين شعبك. لا تقف على دم قريبك. انا الرب. لا تبغض اخاك في قلبك. انذارا تنذر صاحبك ولا تحمل لاجله خطية ". ( لاويين 19 : 16 – 17)

+ قلبها امتلاء بالمحبة للجميع، بل ودفعها قلبها لحل صعوبات حياتهم.
- ولكن قلب بعضنا ينافق ويتهم ظلما البعض الأخر، ويصنع الفرقة بين الأحباء.
* يقول عنهم الكتاب "رَجُلُ الأَكَاذِيبِ يُطْلِقُ الْخُصُومَةَ، وَالنَّمَّامُ يُفَرِّقُ الأَصْدِقَاءَ" (سفر الأمثال 16: 28)

+ لم تتكلم مع طرف على طرف آخر. ولم تبدل الكلام ليكون في صالح إكرامها، ولم نسمع قط انها حاولت إستعطاف الآخرين برياء لتنفيذ مخططاتها.
- وإنما وللاسف، نعرف بعضنا يكذب بلا توقف، وينمّ بلا مبرر، وهو لا يعلم أن معاشرته أصبحت مكروهة.
* فيقول عنه الكتاب "النمام ينجس نفسه ومعاشرته مكروهة" (يشوع بن سيراخ 21: 31)

فيا ق. مريم الصامته بتأمل
منك تتعلم البشرية أن
"اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ." (لو 6: 45).
فأشفعي فينا لنصمت بحكمة، ونتأمل ببر، ونحيا القداسة.