رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ
الجمعة السادس من زمن العنصرة أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، بَنُو ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيم، ويا أَيُّها الَّذِينَ يَتَّقُونَ اللهَ بَيْنَكُم، إِلَيْنَا قَدْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ الـخَلاصِ هـذِهِ. فإِنَّ السَّاكِنينَ في أُورَشَليمَ ورُؤَساءَهُم لَمْ يَعْرِفُوه، وحَكَمُوا علَيْهِ فأَتَمُّوا مَا يُقْرَأُ في كُلِّ سَبْتٍ مِنْ أَقْوَالِ الأَنْبِيَاء. ومَعَ أَنَّهُم لَمْ يَجِدُوا علَيْهِ أَيَّ ذَنْبٍ يَسْتَوْجِبُ الـمَوت، سَأَلُوا بِيلاطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وبَعْدَمَا أَتَمُّوا كُلَّ مَا كُتِبَ فيه، أَنْزَلُوهُ عنِ الخَشَبَة، ووَضَعُوهُ في القَبْر. لـكِنَّ اللهَ أَقامَهُ مِن بَينِ الأَموَات. فتَراءَى، على مَدَى أَيَّامٍ كَثِيرَة، لِلَّذينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ الـجَلِيلِ إِلى أُورَشَليم، وهُمُ الآنَ شُهودُهُ لَدَى الشَّعْب. ونحنُ نُبَشِّرُكُم بِأَنَّ ما وعَدَ اللهُ بهِ آباءَنا قد أَتَمَّهُ اللهُ لنَا نَحْنُ أَوْلادَهُم، إِذْ أَقامَ يَسُوع، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الـمَزْمُورِ الثَّاني: أَنْتَ ابْنِي، أَنَا اليَومَ وَلَدْتُكَ. وأَمَّا أَنْ يكُونَ اللهُ أَقامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولَنْ يَعُودَ مِنْ بَعْدُ إِلى الفَسَاد، فَهـذَا وَارِدٌ في قَوْلِه: إِنِّي أَمْنَحُكُم مَوَاعِيدي الصَّادِقَةَ لِداوُد. ولِذلِكَ قالَ أَيْضًا في مَزْمُورٍ آخَر: لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فسَادًا. فَإِنَّ داوُد، بَعْدَ أَنْ خَدَمَ قَصْدَ الله، في جِيلِهِ، رَقَدَ وانْضَمَّ إِلى آبَائِهِ، ورَأَى فَسَادًا. أَمَّا الَّذِي أَقامَهُ اللهُ فَمَا رَأَى فَسَادًا. فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِندَكُم، أَيُّها الرِّجالُ الإِخْوَة، أَنَّكُم بِيَسُوعَ تُبَشَّرُونَ بِمَغْفِرَةِ الـخَطايا، وأَنَّهُ بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ كُلِّ ما لَم تَستَطيعُوا أَنْ تُبَرَّرُوا بِهِ في شَريعَةِ مُوسَى. قراءات النّهار: أعمال الرسل 13: 26-39 / متى 16: 5-12 التأمّل: لكلّ باحثٍ عن المغفرة وعن الشّفاء من جراح الماضي أن يغوص في عمق هذه الكلمات: “بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ”! ما من خطيئة أو ذنبٍ يفوق قوّة فداء الربّ وغفرانه… الغرق في الحزن بسبب آثامنا ينفعنا إن قادنا إلى التوبة ولكن، إن تحوّل إلى نوعٍ من أنواع اليأس، حينها يصبح نوعاً من قلّة الإيمان! فلنجدّد إذاً إيماننا بالله المستند إلى يقيننا بغفرانه لنا والّذي جوابه هو توبتنا الدائمة إليه! |
|