رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابونا ابراهيم البراوى المقارى إيليا في القرن العشرين لسبب أو لآخر قام البابا يوأنس التاسع عشر بإرسال القمص إبراهيم البراوى للخدمة في مدينة طنطا، امتثل البراوى إلى أمر البابا وذهب إلى طنطا ولعلها العناية الإلهية هي التي أرسلته إلى هناك كسفير عن المسيح ( 2 كو 5 : 20 ) لقضاء أمر معين. فبينما كان أبونا إبراهيم يخدم في طنطا ( لا نعرف المدة التي قضاها هناك ) حدث هذا الأمر: امرأة مسيحية لها طفلان لسبب أو لآخر تركت مسيحها! فذهب أبونا إبراهيم البراوى ليجلس معها ويحاول ردها إلى مسيحها فحدثها عن مسيحها كثيراً وكيف تحمل كل شيء من أجل خلاصها وهي تريد أن تتركه وعرف أن مشكلتها تتعلق بالمال فأعطاها 2 جنيه ذهب وعرفها انه سيكلم لها البطرخانة لتنظر في مشكلتها، وقال لها يا بنتي أنا راهب ربنا أعطاني غنى كثيراً فإذا لم يكن لك رجلا يعولك فاعتبريني رجلك وأنا أعولك بنعمة المسيح، اعتبريني أباً أو أخاً لك لكن لا تتركي مسيحك من أجل المال أو من أجل أي شئ في العالم، غدا سيسألك المأمورهل أنتِ مع مسيحك أم لا ؟ فماذا ستقولين له ؟ فقالت سوف أقول أني مع المسيح. وفى الغد دخل القمص إبراهيم البراوى إلى المأمور وقال له نحن نشكركم . خلاص البنت رجعت، إلا أن المأمور قد تغير وجهه وأرسل إلى المرأة وقال لها بغضب " أنت يا بنت إيه حكايتك؟ يوم معانا ويوم علينا "، فقالت المرأة يا جناب المأمور أنا معكم! أنا أحب أن أكون معكم. اندهش البراوى من المرأة وقال لها: كيف تضحكين على شيبتي هذه ، ألم أجلس معكِ طوال الليل أحدثك عن مسيحك وقلت لي انك خلاص رجعتِ والآن أتتركين مسيحك من أجل ؟؟؟ هنا ثار المأمور من أجل الكلام الذي سمعه وأمسك ورقة وكتب فيها . نأمر نحن مأمور مركز طنطا بترحيل الراهب القمص إبراهيم البراوى المقاري إلى القاهرة وأن لا يبيت في طنطا أو يعود إليها مرة أخرى . ثم أمر مساعديه أن يأخذوه إلى محطة القطار. فقال له البراوى : ليه يا ولدى؟ ( يا ولدى لماذا؟ )، قالها بلهجته الصعيدية فعاد المأمور وقال له إذا لم تذهب الآن سوف أحبسك. البراوى: تحبسني أنا يا ولدى، تطردني أنا يا ولدى وأنا ابن أبو مقار كوكب برية شيهيت . ثم ضرب بيده على مكتبه قائلاً : حي هو اسم الله الذي أقف أمامه، قبل أن أخرج منها على قدمي تخرج أنت منها على ظهرك. ونظر إلى المرأة وقال: وأما أنتي يا بنت الهلاك فمن الهلاك وإلى الهلاك تذهبين. وبعد هذا أخرجه العسكر بعنف إلى محطة القطار. ولكن هل ممكن أن يأتي القطار قبل أن يتم كلام البراوى قديس الله؟ لقد تعطل القطار حوالي خمس ساعات حدث فيها الآتي: التهاب حاد في المصران الأعور عند المأمور فشل أطباء طنطا في ذلك الحين في علاجه ولم يكن هناك إمكانيات لإجراء عملية جراحية له في طنطا آنذاك، فحملوه إلى محطة القطار لإجراء العملية في القاهرة، ثم جاء القطار وأدخلوا المأمور على ظهره كنبوءة البراوى ثم ركب البراوى بعده في قوة أبناء المسيح. واتصلوا من طنطا بالبابا وقالوا له ما فعله القسيس مع المأمور وطلبوا منه أن يتدخل وما أن وصل القطار إلى القاهرة حتى اتجه المأمور إلى المستشفى واتجه البراوى إلى البابا، فقابله البابا قائلا " ما هذا الذي فعلته يا مبروك " فقال البراوى " حاللنى يا سيدنا أنا لم أفعل شيئاً " فقال له البابا : كل هذا ولم تفعل شيئا يا أبونا، المرأة وأولادها ماتوا تحت عجل القطار وهوذا العالم الآن منقلب ضدك بسبب ما حدث للمأمور، أرجوك يا أبونا صل من أجله لكي يبرأ. البراوى: حاللنى يا سيدنا السر الإلهي خرج " قد مات المأمور ". لقد أحدثت هذه المعجزة دوياً كبيراً وأرسل له الملك لكي يصلى |
|