|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولَمَّا اقتربا مِن راجيس، [10] قالَ الملاك لِلشاب: "يا أَخي علَينا أن نقضي اللَّيلةَ مع رَعوئيل، وهو قريبك وله ابنة وحيدة اسمها سارة [11]. وأَنا سأتحدث عنها أَن تُعْطى لَك زوجة، وسيكون لك جَميعَ ميراثها، لأنك أنت وحدك من شعبها. وهي فتاةٌ َ جَميلَةٌ ورصينةٌ [12]. الآن اسمع لي، فإِني سأُكلِّمُ أَبَاها، ومتى عُدْنا مِن راجيس نُقيمُ عُرْسَها. وأَنا عالِمٌ بِأَنَّ رَعوئيلَ لا يَستَطيعُ أَن يَخطُبَها إلى رَجُلٍ آخَر، وإِلاَّ استحق المَوتَ بحَسَبِ حُكْمِ كِتابِ موسى، لِعِلْمِه بِأَنَّه مِن حَقِّكَ أَن تنال الميراث دون إنسانٍ آخر" [13]. قالَ الشاب لِلملاك: "يا عَزَرْيا أَخي، سَمِعتُ أَنَّه قد عُقِدَ لها على سَبعةِ رِجالٍ، فماتوا جميعًا في حجال العُرْس [14]. فأَنا الآنَ وَحيدٌ لأَبي، وأَخْشى أَن أَموتَ في حجال العُرْسِ مثل هؤلاء الذين سبقوني. لأن شيطانًا يُحِبّها، وهو لا يؤذي أحدًا إلا الذي يقترب منها. الآن أخشى أن أموت فأُنزِلَ حَياةَ أَبي وأُمِّي إِلى قَبرهماِ غَمًّا علَيَّ، ولَيسَ لَهُما ابنٌ آخَرُ لِيَدفِنَهُما" [15]. حديث رئيس الملائكة المتخفي فتح الباب لطوبيا أن يتحدَّث معه بكل صراحةٍ، فكشف عن مخاوفه أن ما حدث مع السبعة أزواج السابقين قد يحدث معه. إنه ليس مضطربًا من الموت إنما مما يحلّ بوالديه عندما يموت ابنهما الوحيد في ليلة زفافه. الشيطان لا يحب إنسانًا من أجل تعقُّلِه وحكمته وجماله الجسدي، إنما يبث الشهوات الشريرة فيمن يسلكون في عفةٍ وطهارةٍ. إنه شيطان الشهوة الشريرة التي يدعوها حبًا كي بخبثه يُفسِد الطاهرين ما استطاع. أوضح رئيس الملائكة لطوبيا أن الشيطان لا يستطيع أن يفعل شيئًا للمؤمنين بدون سماحٍ من الله. هذا ما أبرزه سفر أيوب في مقاومة الشيطان له. |
|