نزل معهما·· وكان خاضعًا لهما:
مع أن مريم أمه ويوسف لم يفهما الكلام الذي قاله لهما، لكنه نزل معهما وكان خاضعًا لهما· إنه يضع هنا أساسًا واضحًا لمفهوم الخضوع والطاعة للسلطات المُرتّبة من عند الله بدايةً من الأبوين· ربما يكون هذا صعبًا على الطبيعة البشرية التي تحب الاستقلالية وفعل الإرادة الذاتية ولا سيما في مرحلة الشباب· ومع أن رأي الآخرين قد لا يكون صحيحًا تمامًا، ولكن هنا نتعلم أن هذا ليس مبرِّرًا للتصميم على ما نريده أو التمرد والعصيان، بل من المهم أن نتعلم الطاعة من بداية حياتنا في الأمور الصغيرة، الأمر الذي سيسهِّل علينا الطريق للطاعة الصحيحة في المستقبل، والتي ستقودنا للنمو والنضوج الحقيقي· ولا ننسَ قول الكتاب في أفسس6: 1-3 «أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق»·