رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
15 فَكَلَّمَ يُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ جَدَلْيَا سِرًّا فِي الْمِصْفَاةِ قَائِلًا: « دَعْنِي أَنْطَلِقْ وَأَضْرِبْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نَثَنْيَا وَلاَ يَعْلَمُ إِنْسَانٌ. لِمَاذَا يَقْتُلُكَ فَيَتَبَدَّدَ كُلُّ يَهُوذَا الْمُجْتَمِعُ إِلَيْكَ، وَتَهْلِكَ بَقِيَّةُ يَهُوذَا؟». 16 فَقَالَ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَامَ لِيُوحَانَانَ بْنِ قَارِيحَ: «لاَ تَفْعَلْ هذَا الأَمْرَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا تَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ». [13-16]. ما هي دوافع بعليس ملك عمون في اغتيال جدليا؟ دوافعه غير واضحة: أ. واضح أنه يريد أن يسبب قلاقل للبابليين كما يظهر من (حز 21: 18-32). حيث خطط نبوخذنصر للغزو في الغرب في سنة 587 ق.م.، مهاجمًا بني عمون ويهوذا كمقاومين له. ب. يحتمل أن صدقيا كان يحاول الهروب إلى بني عمون ناظرًا إلى ملكها كحليفٍ له. لذلك تطلع بعليس إلى جدليا كخائنٍ وعميلٍ بابلي، وأن إسماعيل الذي من نسل ملوكي أولى بالحكم لأنه في نظره مخلص ليهوذا. ج. يحتمل أن يكون هناك عداوة شخصية بين بعليس وجدليا. د. لعل بعليس أراد أن يحطم البقية من يهوذا التي بها بارقة أمل لقيام دولة لليهود مرة أخرى . حذر يوحنان جدليا وأخبره عن المؤامرة، لكن جدليا لم يصدق الذين أنذروه ولم يسمح بقتل المشتبه فيه، مبعوث ملك عمون. لم يصدق جدليا ما قيل له من يوحنان وزملائه، لأنه كان يعرف إسماعيل شخصيًا حينما كان يعمل في القصر وكان إسماعيل أميرًا ملوكيًا. أو ربما لم يكن ممكنًا لجدليا أن يعتقد بأن أحدًا، خاصة من النسل الملوكي، ألا يكون مخلصًا في إعادة قيام يهوذا ولو في ظل الاستعمار البابلي. |
|