تهديدات قادة الجيش لـ"مرسي" في اجتماعه بـ"الأعلى للقوات المسلحة"

[Mary Naeem]

تهديدات قادة الجيش لـ"مرسي" في اجتماعه بـ"الأعلى للقوات المسلحة"


كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ"البوابة نيوز" تفاصيل الجلسة العاصفة، التي جمعت الرئيس محمد مرسي أمس الخميس مع قادة القوات المسلحة خلال اجتماعه معهم، الذي امتد حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة.
وأكدت المصادر: أن الجلسة شهدت هجوما شديدا من قادة الجيش للرئيس مرسي بسبب تصريحاته ومواقفه الأخيرة من بعض القضايا التي أثيرت مؤخرا.
وأوضحت المصادر أن قادة القوات المسلحة الذين حضروا اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع والإنتاج الحربى لقنوا الدكتور محمد مرسي درسا قاسيا في مبادئ الحفاظ على تراب مصر، مستنكرين خطورة التصريحات – غير المدروسة التي أدلى بها أثناء وجوده في السودان، مؤكدين أن مثلث حلايب وشلاتين أرض مصرية، ولا يمكن المساس بها ولن يقبل أي مصري داخل القوات المسلحة أو خارجها بالمساس بها، وقالوا: مثل هذه التهم تحول أصحابها إلى المحاكم بتهم الخيانة العظمى لأنها تفريط في حدود الوطن، الذى يعتبر منطقة استراتيجية ومتميزة بالمقارنة بمواقع العالم كله.
وقالت المصادر: إن قيادات القوات المسلحة طالبوا مرسي بضرورة تغيير تصريحاته بخصوص الوعد الخاص باستقطاع منطقة حلايب وشلاتين لصالح الجانب السوداني، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات قد تعرض مصر في الدخول لحروب مع الدول المجاورة دون داعٍ.
وفيما يتعلق بقناة السويس ونوايا طرح أراضيها في مشروع الصكوك قالت المصادر إن قيادات القوات المسلحة أوضحوا للدكتور مرسي أنهم لن يسمحوا بمثل هذه الأنشطة الاستثمارية على المجرى الملاحي الذى يعتبر شريانا أساسيا لحماية مصر وأمنها، مؤكدين أن أي قرارات خاطئة في منطقة قناة السويس أو شرق التفريعة يمكن أن تعرضها لفرض الحماية الدولية، لأنه مجرى ملاحي مهم بالنسبة لأمريكا وبعض الدول الأوروبية.
وعن نشر تسريبات الوثائق التي تدين المخابرات الحربية، قالت القيادات العسكرية لمرسي: إن محاولات النيل من رجال القوات المسلحة لن تفيد ولن تؤثر سلبا في نفوس الصفوف المختلفة بالمؤسسة العسكرية، لكنها قد تعطي انطباعا عكسيا وينتج عنها نتائج وخيمة لا يحمد عقباها وعليه فعلى اللجان التي تقوم بترويج هذه الشائعات الحذر الشديد لأن غضبة رجال القوات المسلحة لن تشفع لأحد مهما كان حجمه.
وأوضحت المصادر أن الدكتور مرسي ظل غالبية الاجتماع منصتا لكل التعليقات التي القاها قيادات الجيش في وجهه كقنبلة لهب، وأكد لهم: أنه لن يسمح بمثل هذه التجاوزات، وأنه على استعداد للخروج على المواطنين لإعلان تمسكه بأراضي مصر، وأنه سيقوم بالتصدي لمحاولات النيل من القوات المسلحة وأنه سيقوم بدراسة التصريحات قبيل الإدلاء بها.