رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مائدة شبع المخلص الحقيقة الطعام الباقي للحياة الأبدية “لا للطعام الفاني، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة…” ا ما هو الطعام الذي يبقى لحياة الأبد؟ والذي نجد من خلاله الله؟ أليس الحب ومن ثم الحب ولا شيء سوى الحب… والانطلاق يكون من محبة الأعداء أولاً، من المستحيل أولاً من الاصعب أولاً من الاخطر أولاً من الملحّ والضروري لحياة السلام وسلامة الحياة… ومن ثم الجلوس بالقرب من طفلٍ والتعلم كيف نصير مثله ونعود مثله ونحيا مثله… شتان بين الذي يعيش ليأكل ويشرب وبين الذي يأكل ويشرب ليعيش… الجموع أكلت الخبز الفاني وشبعت لكنها فقدت الرب، وذهبت تبحث عنه ليعطيها خبزاً جديداً فتشبع ومن ثم تجوع … فالعالم جائع لانه يعمل لاقتناء خبز الجوع، وهو جائعٌ دوماً لانه يقتات من خبز الجوع… أليس الكذب هو خبز الجوع؟ يشبعنا في حينه لنتخطى موقفاً حرجاً أو لتغطية حالة تفضح أمرنا… ولكن هل يشبع الانسان من الكذب؟ ألا ينتقل من جوعٍ الى جوع ومن ثم يموت في جوعه ومن جوعه؟ أليس الزنى هو خبز الجوع؟ يعطي الانسان متعة مؤقتة لإشباع غريزةٍ، كلما أطعمها إتسع جوفها لابتلاع ما تبقى له من كرامةٍ… فهل يشبع الزنى جوع الانسان؟ أليس أمراً حتمياً أن يكون مصير الزاني الموت عن الحياة؟ أليس القتل هو خبز الجوع؟ ليس فقط القتل الجسدي، بل قتل الأحلام في مهدها، والاعتراض الدائم على نمو الآخرين ، والسخرية من محاولات النهوض، والحسد والنميمة وتشويه السمعة واختلاق الأزمات والاعتراض على المبادرات… أليس كل ذلك خبز الجوع؟ ماذا يعني يسوع بقوله:”إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة…”؟ علمنا يا رب اليوم وفِي كل يومٍ كيف نعمل حقاً لا لطعام فانٍ بل لطعام يبقى الى الحياة الابدية |
|