رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
38فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ " أَينَ تُقيم؟" فتشير إلى رغبة التِّلميذين أن يصرفا اليوم معه فيتبعانه ويمكثان معه. سؤال التلميذين: ليس مجرد سؤال عن "عنوان" منزل يسوع، بل هو سؤال عن الإقامة الوجودية. وكأني بهما يسألان: "يا رب، أين محور حياتك؟ كيف تعيش؟ ولا عجب أنَّ السؤال هو في صيغة الحاضر. حاضر التلميذين، حاضر كل التلاميذ وحاضرنا نحن. يواجه التلميذان يسوع على انفراد لأجل المحادثة. كان تلاميذ الرَّابي في ذلك الوقت يذهبون في كثير من الأحيان إلى بيت معلميهم، للتعلم من خلال العيش وتقاسم حياة وحكمة وخبرة معلميهم، كما يقول القديس يوحَنَّا الذَهبي الفم: "لمْ يقولا علمنا تعليمًا في الآراء والمعتقدات أو غير ذلك من الأمور الضروريَّة، لكنهما قالا: " أَينَ تُقيم". لم تكن حركتهما في الاتجاه نحو يسوع عفويَّة، انهما جُذبا نحوه لشخصيته المُعجزة. أين تُعلم؟ أين تجتمع بالتَّلاميذ؟". يتوجب علينا أن نبحث عن يسوع ثم نتبعه ونقيم معه والبقاء معه، كما كان الحال مع طلب تلميذي عماوس اللذين أَلَحَّا علَى يسوع "ُمكُثْ مَعَنا" (لوقا 24: 29). إنَّها مواقف أساسيَّة. إذ طلبا الإقامة معه جاءت الإجابة سريعة أن يأتيا وينظرا في الحال ليُقيما معه دون تأجيل. هذا هو الآن الوقت المقبول (2 قورنتس 6: 2). |
|