وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.
فنحن لن نستطيع – في المطلق – أن نفلت من الموت للحياة
إلا في المسيح يسوع ربنا وحده، لأنه مكتوب: "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت" ، لأننا لا نقدر أن ندخل إلى محضر الآب إلا لو عُتقنا من ناموس الخطية والموت أولاً، ودخلنا في حرية مجد أولاد الله ، لأن في الحضرة الإلهية لا يوجد موت ولا ظلمة ولا شبه خطية إطلاقاً، لأن الله قدوس لا يتعامل أو يقبل شبه شرّ، لأن بسبب طبيعته الكاملة في النقاوة لا يقدر أن يقترب إليه أحدٌ قط إلا من يتساوى مع قداسته وطُهره المُطلق ، لذلك الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو وحده فقط الباب المؤدي إليه، ولم ولن يوجد آخر سواه، وذلك لأنه يدخل إليه باستحقاق بره الخاص، وقداسته المتفقة بانطباق تام مع طبيعته (طبيعياً)، لأنه واحد معه في الجوهر.