يلتصق الإنسان البار بشر الخاطي، كما في التنور يُضاف القش إلى الذهب في النار، فالقش يحترق، والذهب يتنقى. حقًا إنهم أناس صالحون، هؤلاء القادرون أن يتمسكوا بالصلاح، حتى في وسط الأشرار.
قيل للكنيسة المقدسة بصوت العريس: "كالسوسنة بين الشوك، كذلك حبيبتي بين البنات" (نش 2:2). وهكذا يقول الرب لحزقيال: "وأنت يا ابن الإنسان لديك غير مؤمنين والساقطون، وأنت ساكن بين العقارب" (حز 2: 6).
مجَّد بطرس حياة الطوباوي لوط، قائلًا: "وأنقذ لوطًا البار مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة، إذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يُعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة" (2 بط 2: 7-8).
يمَّجد بولس حياة تلاميذه، وبتمجيدهم يقويهم، قائلًا: "في وسط جيلٍ معوجٍ وملتوٍ تضيئون بينهم كأنوارٍ في العالم، متمسكين بكلمة الحياة" (في 2: 15-16). هكذا بواسطة يوحنا يحمل ملاك كنيسة برغامس شهادة لذلك بالكلمات: أنا عارف... أين تسكن حيث كرسي الشيطان، وأنت متمسك باسمي، ولم تنكر إيماني" (رؤ 2: 13)