رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكأننا في القرون الأولي ! الصلاة في دلجا ! جدران محطمة .. وشعاع شمس خافت ... ايدي مرتفعة بالصلاة .. وقلوب شجاعة عمرها ما خافت رائحة حريق في المكان .. ورائحة بخور أيضاً وجوه من طمي النيل وملامح من زمن سحيق قد تحتار في تاريخ الصورة .. متي ؟ وكيف ؟ وأين ؟ هؤلاء اقباط دلجا يصلون القداس في كنيستهم التي حطمها الإرهابيون ونزعوا عنها حتي الأرضيات .. وحديد الشبابيك.. وستائر المذبح .. وأيقونات القديسين .. وشموع العدرا .. كلما اشتدت يد الإرهاب كلما عمرت القلوب بالإيمان .. هؤلاء الذين يصلون في دلجا .. مطرودين .. مهددين .. لا بيت ولا مأوي ولا مورد رزق .. بيوتهم مسروقة وأحلامهم كذلك .. لا امن يحمي ولا أحد يدافع لكنهم يملكون تراثا هائلا من الصمود.. وقرون طويلة من الضيقة .. وتاريخا مازال حيا وها هم يسطرون بعض صفحاته .. صلاتكم يا أحبائي أقوي من أي احد او شئ |
|