فى أيام محمد على نشطت الكنيسة الكاثوليكية لأن محمد على نفسه مغمورًا بخدماتهم، خصوصًا الفرنسيين الذين كان يثق بهم كثيرًا، فأراد أن يرد لهم الجميل، فطلبوا منه ضَمّ كنيسة مصر إلى روما، فاستدعى المعلم غالى الذي كان كبيرًا لكتابه وأمره أن يتبع ذلك، فارتبك وضاق من وقوع الفتن الطائفية. فأجاب الباشا بقوله (أن الشمالة الطائفة جميعها إلى مذهب كنيسة روما دفعة واحدة لا تنتهي بدون قلاقل وسفك دماء كثيرين فنرى الأحسن، يكون ذلك بسياسة وتدريب، فنعتنق نحن أولًا المذهب البابوي بشرط إلا نكره على تغيير طقوسنا وعاداتنا الشرقية وبذلك أن تميل افرد الطائفة رويدا رويدًا ، فقبل الباشا هذا الرأي وأخبر الإفرنج فرحبوا.
وانقلب المعلم غالى وابنه باسيليوس بك وجمع من أتباعهما في مصر وأخميم إلى الكاثوليكية بالظاهر وهم يأملون أنهم بعد حين يعودون إلى حضن الكنيسة ألام، ومع ذلك مازالوا يعتبرون كهنة أرثوذكسيين حق الاعتبار ويعمدون أولادهم عندهم.